٣٠٥ - قوله:(صاحِبَهُ)، الصَاحبُ (١): هو الُمعَاشِر، وقد صاحَبهُ مُصَاحِبٌ، فهو صاحبٌ، وجَمْعُه أصحابٌ. قال الله عز وجل:{إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ}(٢)، وقال عز وجل:{وَصَاحِبَتِهِ}(٣) وقال: {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (٤)}. وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "بل أخِي وصَاحِبي (٥) وَسُمَي صاحباً، لأَنَّه يصْحَبهُ، ولا يُفَارِقُه.
٣٠٦ - قوله:(الأَعْمَى)، هو مَن لا يُبْصِرُ. قال اللهُ عز وجل: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (١) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى} (٦)، وفي الحديث: "وكان رَجُلاً أعْمَى (٧) ".
٣٠٧ - قوله:(أوْثَقَهُما)، الأَوْثَقُ من الثِّقةَ: وهو مَنْ تَثِقُ النَّفْسُ به. وقد وثقَ به وُثُوقاً.
٣٠٨ - قوله:(البَصير. البَصيرُ: ضدُّ الأَعْمَى، وهو مَن يَرى بِعَيْنَيْه. وقد أبْصَر يبْصرُ، فهو بَصيرٌ (٨).
(١) والُمراد بالصاحب عند الشيخ: "المُجْتَهد الذي لا يجوز لمجتهدٍ آخر مثله أنْ يقَلِّده في الجهة التي يؤدِيه اجْتِهَاده إليها أنها القِبْلة" انظر: (المغني: ١/ ٤٦٨). (٢) سورة التوبة: ٤٠. (٣) سورة عبس: ٣٦. (٤) سورة البروج: ٤. (٥) جزء من حديث أخرجه البخاري في فضائل الصحابة: ٧/ ١٧ باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم -"لو كنت مُتخِذاً خَلِيلاً" بلفظ "ولكن أخي وصاحبي" حديث (٣٦٥٦). (٦) سورة عبس: ١ - ٢. (٧) جُزء منْ حديث أخرجه البخاري في الجهاد: ٦/ ٤٥ باب قول الله عز وجل: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ .. } حديث (٢٨٣٢) وأبو داود في الجهاد: ٣/ ١١ باب في الرخصة في القعود من العذر حديث (٢٥٠٧)، والترمذي في التفسير: ٥/ ٢٤٢ باب ومن سورة النساء حديث (٣٠٣٣)، والنسائي في الجهاد: ٦/ ١٠ باب فضل المجاهدين على القاعدين، وأحمد في المسند: ٥/ ١٩١. (٨) وفي المصباح: ١/ ٥٦: "والبصر: النور الذي تُدْرِكُ به الجَارحة".