إِذا ما قُمْتُ أرْحَلُها بِلَيْلٍ ... تَأَرَّهُ آهةَ الرَّجُل الحَزِينِ
قال ابن مالك في "مثلثه": "رحَل: سَافَر، والبعيرَ: شَدَّ رحْلَهُ، ونَفْسَهُ الأمر حمَّلَها إياه، وغيره بالمكروه: ركبه به، وبالسيف: علاه ورحِلَ ذو الأربع. صَارَ أرْحَل: أي أبيض الظهر. ورحل البعير: صار رحيلاً: أي قوِياً على السير.
ثُمَّ قال: الرَّحْلَة: المرَّة مِنْ رَحَل. والرِّحْلَةُ: الارْتِحَال. والرَّحْلة: مصدر الأرْحَلَ، والرَّحِيلَ، والُمرْتَحَلُ إِليه (٢) "
٢٩٥ - قوله:(وصَفْنا)، وصَفَ الشَّيْء يَصِفُه: إذا أخْبَر بِصِفَته. وفي الحديث:"صِفِيه ليَ يا أْمَّ مَعْبَدٍ (٣) ".
٢٩٦ - قوله:(الحَالَتَيْن)، تَثْنِيَةُ حَالة: وهي المرَّة من الحَالِ.
٢٩٧ - قوله:(إِلَّا مُتَوَجَّهاً)، يقال: تَوَجَّه يَتَوَجَّهُ تَوَجُّهاً، فهو مُتَوَجَّهٌ،
(١) هو الُمثَقبُ العَبْدِي، انظر: (ديوانه: ص ٣٦، تحقيق: حسن كامل الصيرفي). والتَّأوُه: التَوَجُع. قال الأزهري: "قال ابن السكِّيت: الآهَة من التأوُه، وهو التَّوَجُع (تهذيب اللْغة: ٦/ ٤٨٠ مادة أوه). والتَأوُه كذلك: التضَرُع خَوْفأ من الله. قاله الهروي في: الغريبين: ١/ ١٠٩). (٢) انظر: (إكمال الاعلام: ١/ ٢٤٥). (٣) جزء من حديث مشهور بين العلماء، وهو من أعْلَام النبوة، رواه جماعة من الحفَّاظ منهم: ابن الأثير في (شرح الطوال الغرائب: ص ١٧٢)، والسيوطي في (الخصائص الكبرى: ١/ ٤٦٦)، وابن سعد في (طبقاته: ١/ ٢٣٠) والحاكم في: (المستدرك: ٣/ ٩)، والهيثمي في (المجمع: ٦/ ٥٥، ٨/ ٢٧٨، ٩/ ٢٦٣)، والزمخشري في (الفائق: ١/ ٩٤)، وابن كثير في (السيرة: ٢/ ٢٥٧) والحديث رُوي من عِدَّة طُرُق وبألفَاظٍ مختَلِفَة ذكرها ابن الأثير في (شرح طوال الغرائب: ص ١٧٤ - ١٧٥).