ورُبَّما قيل فيهم: أعَادِي، وذلك لأنهم يَتَعَدَّوْنَ، وَيعْدُونَ. وقد تَعَدً ى يتَعَدَّى، فهو مُتَعَدَّ. قال الله عز وجلَّ:{فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ}(٢). وقال عزَّ وجل:{إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ}(٣). وقال:{تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}(٤).
٢٩٣ - قوله:(آمِن)، هو مَنْ حصل لَه الأمْنُ، وقد أمِنَ يأْمَنُ أمْناً، فهو آمِن. قال الله عزَّ وجلَّ:{وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا}(٥)، وفي الحديث:"أمْناً بَني أرْفَدة"(٦).
قال البخاري:"يعني: مِن الأمْنِ"(٧) ويقال في التثْنِيَة: آمِنَان، وجمعه: آمِنُونَ.
(١) سورة النساء: ١٠١. (٢) سورة البقرة: ١٩٤. (٣) سورة الأعراف: ١٦٣. (٤) سورة البقرة: ٨٥. (٥) سورة آل عمران: ٩٧. (٦) أخرجه البخاري في المناقب: ٦/ ٥٥٣، باب قصة الحبش وقول النبى -صلى الله عليه وسلم -"يابني أرفدة" حديث (٣٥٣٠)، كما أخرجه في العيدين: ٢/ ٤٧٤ باب إذا فاته العيد يُصلي ركعتين حديث (٩٨٨). (٧) انظر: (صحيح البخاري مع فتح الباري: ٦/ ٥٥٣).