* حديث قيس في المس (٢)، وإسلامه قديم، وحديث أبي هريرة فيه (٣)، وإسلامه مُتأَخِّرُ، فالظَّاهِرُ أَنَّ حديثه مُتَأَخِّرُ.
* وقوله ﵇:«وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا، فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعُونَ»(٤)، وصلاته في مرض موته ﵇ جالسا، والناس قيام؛ فالظاهرُ أنَّ فِعله هذا بعد قوله.
* وكذلك رواية ابن عُكيمٍ: وَرَدَ عَلَيْنَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ أَنْ «لَا تَنْتَفِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ وَلَا عَصَبِ»(٥). فالظَّاهِرُ تَأخُرُه عن أحاديث الدباغ؛ غير أن حديث ابن عكيم مُرْسَلٌ.
والمختار: العَمَلُ بالمظنون تأخُرُه إِنْ فُقدت الأدلة؛ فإن وُجد - ولو قياس - تساقطا واتَّبَعَ (٦)، ولذلك (٧) يُستعمل - المتأخّرُ ظَنَّا - ترجيحاً لأحد القياسين المتعارضين.
(١) (أ): (المثال). (٢) يعني حديث قيس بن طلق عن أبيه. أخرجه أبو داود (١٨٢)، والترمذي (٨٥)، والنسائي في الكبري (١٦٠)، وأحمد (١٦٢٨٦) وغيرهم. (٣) أخرجه أحمد في المسند (٨٤٠٤)، والشافعي في المسند، ترتيب سنجر (٥٨)، وابن حبان في صحيحه، ترتيب ابن بلبان (١١١٨)، والطبراني في الصغير (١١٠) وغيرهم. (٤) أخرجه البخاري (٦٨٩) من حديث أنس، ومسلم (٤١٤) من حديث أبي هريرة. (٥) أخرجه أبو داود (٤١٢٧)، والترمذي (١٨٢٦)، والنسائي في الكبرى (٤٥٦١)، (٤٥٦٢)، وابن ماجه (٣٦١٣)، وأحمد (١٨٧٨٠)، (١٨٧٨٢ - ١٨٧٨٥) وغيرهم. (٦) أي: القياس. (٧) (أ): (وكذلك).