للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والمختار، دليله: أنَّ الألفاظ باعتبار المقصود أربعة:

* نَصٌّ في العَدَدِ (١) لا يَتَأَثَّرُ، كـ: «عشرة». ومقابله أجنبي عن العموم والخصوص:

* كالمصدر، فهو موضوع للمشترك بينهما، لا مشترك فيهما (٢).

وأُورد: وصفه بالكثرة يقتضي أنها أحد محمليه.

وأجيب: بل يقتضي أنها أجنبية، إذ الموصوف لا يُشعر بالصفةِ.

وبين القسمين:

* الشَّرطُ، وهو نَصُّ في العموم، يتأثّرُ بالقرينة،

* وجمع الكثرة، وهو ظاهر فيه، وهو ما عدا جموع القلة الموضوعة لدون العشرة، وهي: جمع السلامة، و «أَفْعُلُ»، و «أَفْعَالُ»، و «أَفْعِلَةٌ»، و «فِعْلَةٌ».

• مَسْأَلَةٌ (٣):

قال سيبويه: جمع السلامة لِلْقِلَّةِ، فلا يعم؛ ويعني: المنكر.

وقال الأصوليون: يعم؛ ويعنون: المعرف.


(١) ظاهر الرسم في المخطوط: (التعرد). ولعل المثبت هو الصواب، وهو مقتضى كلام الجويني.
(٢) فإن المصدر غير مختص بواحد من الأحداث، وليس موضوعاً أيضاً للعموم واستغراق الجنس. ن. بتصرف يسير.
(٣) انظر: البرهان (١/ ٢٣٠)، إيضاح المحصول (ص ٢٧٣)، التحقيق والبيان (١/ ٨٨٤)، الإحكام للآمدي (٢/ ٢١٥)، نفائس الأصول (٤/ ١٧٧٥، ١٨٣٠)، تشنيف المسامع (٢/ ٦٦٤)، الغيث الهامع (ص ٢٧٨).

<<  <   >  >>