قال صاحب "المطلع": "أصل القَذْف: رَمْيُ الشَّيْءِ بِقُوَّةٍ، ثم اسْتُعْمِل في الرميِّ بالزنا ونحوه من المكْرُوهَات"، (١) وفاعِله: قَاذِفٌ، والَمرْمِيُّ: مقذوفٌ، وجَمْع القاذِفِ: قُذَّافٌ، وقَذَفَةٌ، كـ "فُسَّاقٍ"، وفَسَقَةٍ، وكُفَّارٍ، وكَفَرَةٍ.
وقال ابن مالك:"القَذْفَةُ: الَمرَّةُ من قَذَفَهُ: رَمَاهُ بالحجارة، أَوْ نَسَبَهُ إلي قَبِيحٍ، وبالشَّيْء: رَمَى به، والإنسان: قَاءَ.
قال: والقِذْفَةُ: الهيئةُ من الجميع، والقُذْفَةُ: الشُّرْفَةُ، ورأْسُ الجبَلِ الُمشْرِف". (٢)
١٤٩٧ - قوله:(بأَدْوَن)، على وزن: أهْوَن: وهو غير مصروفٍ، جَرُّهُ بـ "الفتحة" والمراد: "بِدُون سَوْطِ الحُرِّ". (٣)
١٤٩٨ - قوله:(من السَوْط)، السَّوْطُ: أحدُ الأَسْوَاط التي يُضْرَبُ بها، وفي الحديث:"فقال لَهُم: نَاوِلُونِي سَوْطِي"، (٤) وهو شَيْءٌ يُصْنَع من الجُلُود.
والسَّوْطُ أيضًا: القِطْعَةُ من العَذَاب، قال الله عز وجل: {فَصَبَّ
(١) انظر: (المطلع: ص ٣٧١ - ٣٧٢). (٢) انظر: (إكمال الأعلام: ٢/ ٥٠١). (٣) إن كان القَاذِف عَبْدًا أو أمةً جُلِدَ أربعين بأَدْوَنَ من السوط الذي يُجْلَد به الحُرُّ انظر: (المختصر: ص ١٩١). (٤) أخرجه البخاري في الجهاد: ٦/ ٥٨، باب اسم الفرس والحمار، بلفظ قريب منه، حديث (٢٨٥٤)، ومسلم في الحج: ٢/ ٨٥٢، باب تحريم الصيد للمحرم، حديث (٥٦)، وأبو داود في المناسك: ٢/ ١٧١، باب لحم الصيد للمحرم، حديث (١٨٥٢)، والترمذي في الحج: ٤/ ٢٠٣، باب ما جاء في أكل الصيد للمحرم، حديث (٨٤٧)، والنسائي في المناسك: ٥/ ١٤٣، باب ما يجوز للمحرم أكله من الصيد، ومالك في الحج: ١/ ٣٥٠، باب ما يجوز للمحرم أكله من الصيد حديث (٧٦)، وأحمد في المسند: ٥/ ٣٠١ - ٣٠٦.