١٢٦٣ - قوله:(جُنوناً)، الجنون: مِنْ جُن يُجَن جُنُوناً، إذا أصِيبَ من الجِن. والاسم: مَجْنُون، والجَمْع: مَجَانِينَ، قال الله عز وجل:{وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ}، (١) وقد مَسهُ الجِنةُ والجِن: إذا أصِيبَ، قال الله عز وجل:{مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}. (٢)
وقال عروة بن حزام:(٣)
فَما بي مِنْ خُمى ولامَس جِنةٍ ... ولكن عَمي الحِمْيَرِي كَذُوبُ
١٢٦٤ - قوله:(أوْ جُذَاماً)، هو داة عَسيرٌ، من الأمراض الخطيرة. قال صاحب "المطلع": "داءٌ مَعْرُوف"، (٤) كأنه من جُذِم فَهُو مَجْذُوم. قال الجوهري: ، ولا يقال: أجْذَم". (٥)
قال ابن مالك في "مثلثه": "الجَذْمُ: القَطْعُ، والجِذْمُ: الأصل، (٦) والجُذْم: جمْع أجْذَم، وهو المقطوع اليد، وذو الجُذَام أيضاً، والذي لا حُجَّة لَهُ"، (٧) وفي الحديث: "كلُّ أمر ذِىِ بال لا يُبْدَأ فيه بذكر الله، أو بحمد الله فهو أجْذَم"، (٨) قيل: مقطوع الخير والبركة. وفي الحديث: "وَفِرَّ من الَمجْذُوم
(١) سورة الدخان: ١٤. (٢) سورة الناس: ٦. (٣) انظر: (الشعر والشعراء لابن قتيبة: ٢/ ٦٢٤) وفيه ... من سَقَمٍ ولا طَيْفُ جِنة ... ولكن عبد الأعْرَجيِّ كَذُوبُ). (٤) انظر: (المطلع: ص ٣٢٤). (٥) انظر: (الصحاح: ٥/ ١٨٨٤ مادة جذم). (٦) وفي "تهذيب اللغة للأزهري: ١١/ ١٦ ": "قال الأصمعي: جِذْم الشجرة، وجذيها - بالياء -: أصلها". (٧) انظر: (إكمال الأعلام: ١/ ١٠٥). (٨) أخرجه ابن ماجة في النكاح: ١/ ٦١٠، باب خِطْبة النكاح، حديث (١٨٩٤)، وأبو داود في الأدب: ٤/ ٢٦١، باب الهدي في الكلام، حديث (٤٨٤٠). قال أبو داود: "رواه يونس وعقيل وشعيب وسعيد بن عبد العزيز عن الزهري عن النيي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً، هذا ما - جزم به =