والمخَانَةُ: مصدرٌ كالخِيَانة، (١) وتَخَوَّنَهم: طلب خِيَانَتهم. قال الله عز وجل:{وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً}(٢) وفي حديث حاطبٍ: (٣) قد خان اللِّه ورَسولَه والمؤمنين" (٤).
و(الأمينُ)، ضِد الخَائِن: وهو مَن أدى الأمانة كما هي، قال الله عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}(٥) وفي الحديث: "أدِّ الأمانةَ إِلى مَن ائتمنك ولا تَخُن مَن خانك"، (٦) وفي الحديث: "المؤَذِّن مؤْتَمَن"، (٧) وقال - صلى الله عليه وسلم - لأهل نجران:(٨) "لأَبْعَثَنَ إِليكم رجُلاً أمينًا حقَّ
(١) وزاد في "القاموس: ٤/ ٢٢٢ مادة خون": "وخَانة". (٢) سورة الأنفال: ٥٨. (٣) هو عمرو بن عمير بن سلمة اللخمي المكي، الشهير بحاطب بن أبي بلتعة، حليف بني أسد ابن عبد العزى، أحد الصحابة الكبار شهد بدرًا والمشاهد، وكان رسول النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المقوقس توفي ٣٠ هـ. أخباره في: (سير الذهبي: ٢/ ٤٣، ابن سعد: ٣/ ١١٤، الجرح والتعديل: ٣/ ٣٠٣، مجمع الزوائد: ٩/ ٣٠٣، الاستيعاب: ١/ ٣١٢، أسد الغابة: ١/ ٤٣١). (٤) جزء من حديث أخرجه البخاري في المغازي: ٧/ ٣٠٤، باب فضل من شهد بدرا، حديث (٣٩٨٣) كما أخرجه في الإستئذان: ١١/ ٤٦، باب من نظر في كتاب مَنْ يُحْذَر على المسلمين ليستبين أمره حديث (٦٢٥٩)، وأحمد في المسند: ١/ ١٠٥. (٥) سورة النساء: ٥٨. (٦) أخرجه أبو داود في البيوع: ٣/ ٢٩٠، باب في الرجل يأخذ حقه من تحت يده، حديث (٣٥٣٤)، والترمذي في البيوع: ٣/ ٥٦٤، باب (٣٨) حدثنا أبو كريب، حديث (١٢٦٤) قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، كما أخرجه الدارمي في البيوع: ٢/ ٢٦٤، باب في أداء الأمانة واجتناب الخيانة، وأحمد في المسند: ٣/ ٤١٤. (٧) جزء من حديث أخرجه أبو داود في الصلاة: ١/ ١٤٣، باب ما يجب على المؤذن من تعاهد الوقت حديث (٥١٧)، والترمذي في الصلاة: ١/ ٤٠٢، باب ما جاء أن الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن حديث (٢٠٧)، وأحمد في المسند: ٢/ ٢٣٢. (٨) نجران: بفتح أوله، واسكان ثانيه، قال البكري: "مدينة بالحجاز من شق اليمن معروفة سُمِّيت بنجران بن زيد بن يشجب بن يعرب، وهو أول من نزلها" (معجم ما استعجم: ٢/ ١٢٩٨).