وقيل: من السَّلامة، كأنه فعل ما يفعل المُسَالِم (١).
وقيل: اسْتَلَم "استَفْعَل" من اللأمة، وهي السِّلاح (٢)
٨٧٠ - قوله:(واضْطَبَع)، افتعل من الضَبَع، وهو العَضُد، وهو [أَنْ](٣) يضع الرِّداء على إحدى الكتِفَيْن ويأخذه من تحت الكَتِف الأخرى.
سُمِّي اضْطِباعاً، لإبْدَاء الضَبَعَيْن.
٨٧١ - قوله:(رَمَل)، بفتح "الراء" و"الميم" في الماضي، وضم "الميم" في المضارع "يَرْمُل". قال الجوهري:"والرَمَلَ - بالتحريك -: الهَرْوَلة، وَرَملْتُ بيْن الصفا والمروةَ رملاً وَرَمَلانا"(٤) وفي الحديث: "أمرَهُم أنْ يَرْمُلُوا الأشواط الثلاثة"(٥). وقال جماعة من أصحابنا: "الرَمَلُ: إسْرَاعُ الَمشْي مع
= (١٥٩٥)، عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كأني به أسْوَد أفْحَجَ يقْلَعُها حَجراً حجرًا"، وفي حديث آخر عند البخاري نفس الكتاب والباب برقم (١٥٩٦) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يخَرِّب الكعبة ذو السُوَيْقَتَيْن من الحبشة". (١) وهو أخذ الحجر وضمه إليه، وفعل به ما يفعل المسالم بِمَنْ سَالَمَهُ. (الزاهر لابن الأنباري ٢/ ١٧٨). (٢) قال ابن الأنباري في (الزاهر: ٢/ ١٧٨): "يراد به: حصن نفسه بمس الحجر وأخذه من عذاب الله، لأن السلاح إنما يلبس ليمتنع به من الأعداء ويحصن به البدن مما لعله يصيبه من السلاح". (٣) زيادة يقتضيها السياق. (٤) انظر: (الصحاح: ٤/ ١٧١٣ مادة رمل). (٥) جزء من حديث أخرجه البخاري في الحج: ٣/ ٤٦٩، باب كيف كان بدء الرمل حديث (١٦٠٢)، ومسلم في الحج: ٢/ ٩٢٣، باب استحباب الرمل في الطواف والعمرة، حديث (٢٤٠)، وأبو داود في المناسك: ٢/ ١٧٨، باب في الرمل، حديث (١٨٨٦).