لغة (١)، قال الله عز وجل:{وَحَصُورًا}(٢)، قال البخاري وغيره:"لا يَأْتي النساء"(٣).
قال صاحب "المطلع": "والإحصارُ: مصدر أحْصَرهُ: إذا حَبَسهُ مرضاً كان الحَاصرُ، أوْ عدُوًّا" قال: "وحصَرهُ أيضاً: حكاهما غيرَ واحدٍ"(٤)، وقال ثعلب في "الفصيح": "وحصرتُ الرجل في مَنْزِله، إذا حَبسْته، وأحصره المرض: إذا منعه من السير"(٥)، والصحيح أنهما لغتان.
٨٦٣ - قوله:(من الهَدْي)، هو ما يُهْدَى إلى الحَرم من النَّعم وغيرها. قال الأزهري:"أصلهُ - التشديد - مِنْ هَدَيْتُ الهِدَاء، أهَدِّيه ... وكلام العربَ: أهديتُ الهِدَاءَ إهْداءً"(٦) وهما لغتان نقلهما القاضي عياض وغيره (٧). وكذا يقال: أهديتُ الهَدْيَة، وأهْديْتُها، وهَدَيْتُ العَرُوس، وأهْدَيْتها، وهداه الله من الضلال لا غير.
٨٦٤ - قوله:(أرفض)، بضم "الفاء"، يقال: رفض الشيء رفضه رفضاً، إذا تركه، ورمى به.
(١) في (المصباح: ١/ ١٥٠): (وقال ابن السكِّيت وثعلب: حصره العدو في منزله: جسه وأحصره المرض بالألف: منعه من السفر"، وقال الفراء: هذا هو كلام العرب، وعليه أهل اللغة وقال ابن القوطية وأبو عمرو الشيباني "حصرَهُ العدوُّ والمرضُ وأحْصَره، كلاهما بمعنَى حَبَسهُ". (٢) سورة آل عمران: ٣٩. (٣) انظر: (صحيح البخاري مع فتح الباري: ٣/ ٤٠). (٤) انظر: (المطلع: ص ٢٠٤) وكذلك (فعلت وأفعلت للزجاج: ص ٢٨). (٥) انظر: (الفصيح: ص ٢٧٤). (٦) انظر: (الزاهر: ص ١٨٦ بتصرف). (٧) انظر: (المشارق: ٢/ ٢٦٧) وكذلك (المغرب: ٢/ ٣٨١، تهذيب الأسماء واللغات: ٢/ ٢/ ١٨٠، المصباح: ٢/ ٣٠٩، غريب المهذب: ١/ ٢٣٥).