ألا يا غُراب البَيْن قدْ طِرْتَ بالذي ... أُحَاذِر منْ لُبْنَى فهَلْ أنت واقِعُ (٥)
وقال آخر (٦):
إذا شَابَ الغُرابُ أنْبَت أهلي ... وعاد القار كاللَّبن الحليبِ
لأن الغراب كلَّما كَبُر كُلَّما زاد سوادُهُ، ولا يَبْيَضُّ ريشُه أبدًا.
٨٥٩ - قوله:(والفأْرة)، الفأرةُ: مهموزة، وجمعها: فأْرٌ مهموز أيضاً. وفي الحديث:"أنه عليه السلام سُئِل عن فأرةٍ وقعتْ في سمْنٍ"(٧)، وفي
(١) وهو "الأبقع" كما في (المغني: ٣/ ٣٤١). (٢) الأول في جمع الكثرة، والثاني في القلّة. (الصحاح: ١/ ١٩٢ مادة غرب). (٣) انظر: (الشعر والشعراء لابن قتية: ٢/ ٦٢٤). (٤) هو قيس بن ذريح الليثي، شاعر محسن من أعراب الحجاز، عاش في دولة بني أمية قال الذهبي: "نظْمُه في الذروة العليا رقَّةً، وحلَاوةً، - وجزالةً" قيل: كان أخاً للحسين رضي الله عنه من الرضاعة. توفي ٦٧ هـ. أخباره في: (الأغاني: ٩/ ١٨٠، المؤتلف والمختلف: ص ١٢٠، الوافي بالوفيات: ٣/ ٢٠٤، البداية والنهاية: ٨/ ٣١٣). (٥) البيت في (الأغاني: ٩/ ٢١٧). (٦) لم أقف له على تخريج. والله أعلم. (٧) أخرجه البخاري في الوضوء ١/ ٣٤٣، باب ما يقع من النجاسات في السمن والماء حديث (٢٣٥) والترمذي في الأطعمة ٤/ ٢٥٦، باب ما جاء في الفأرة تموت في السمن حديث =