٦٣١ - قوله:(تَعْزِية أهْل الَميِّت)، قال الأزهري:"التَّعْزِية: التَأْسِيَة لِمَنْ يُصَاب بِمَن يَعِزُّ عليه، وهو أنْ يُقال لَهُ: "تَعَزَّ بِعَزَاءِ الله"، وعَزَاءُ الله قوله: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ ... الآية (٢)} (٣).
والعَزاء: اسْمٌ أُقِيمَ مَقَام التَّعْزِية، ومعنى قوله: "تَعَزَّ بِعَزَاء الله": أي تَصْبر بالتعزية التي أَعزَّك الله بها في كتابه (٤). وأصْل العَزَاءِ: الصَبْرُ وعَزَّيْت فُلَاناً: أمرتُه بالصبْر.
أي مسلوبُ الصَّبْر. وفي الحديث: "من تَعَزى بعَزَاء الجَاهِلية فأعِضُّوه بِهَنِ أبِيه" (٦) ووَردَ: "مَنْ لَم يَتَعزَّ بِعَزَاء الله تَقَطَّعَت نفْسُه حَسَرات" (٧).
= الإبط، حديث (٦٢٩٧)، ومسلم في الطهارة: ١/ ٤٩ باب خصال الفطرة حديث (٤٩)، وأبو داود في الطهارة: ١/ ١٤ باب السواك من الفطرة حديث (٥٣)، والترمذي في الأدب: ٥/ ٩١، باب ما جاء في تقليم الأظفار حديث (٢٧٥٦)، والنسائي في الطهارة: ١/ ١٧، باب تقليم الأظفار، وابن ماجه في الطهارة: ١/ ١٠٧، باب الفطرة حديث (٢٩٢)، ومالك في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -: ٢/ ٩٢١، باب ما جاء في السنة في الفطرة حديث (٣). (١) جزء من حديث أخرجه مسلم في الطهارة: ١/ ٢٢٢ باب خصال الفطرة حديث (٥٢)، (٥٤)، وأحمد في المسند: ٢/ ١٦ - ٥٢. (٢) سورة البقرة: ١٥٦. (٣) انظر: (الزاهر: ص ١٣٦). (٤) وهي قوله تعالى في الآية المذكورة آنفاً من سورة البقرة. (٥) انظر: (ديوانه: ص ٢٤٨. جمع وتحقيق: عبد الستار أحمد فراج). (٦) أخرجه أحمد في المسند عن أبي بن كعب رضي الله عنه بلفظ قريب منه: ٥/ ١٣٦. (٧) لم أعثر للحديث على تخريج. والله أعلم.