٦٠٥ - قوله:(إِن كان مُحْسِناً)، المُحْسِنُ: مَنْ فَعل الحَسَن، وقد أحْسَن ئحسِنُ إِحساناً، فهو مُحْسِنٌ.
٦٥٦ - قوله:(وإِنْ كان مُسِيئاً)، الُمسيءُ: مَنْ فَعل السَيِّءَ، وقَدْ أسَاءَ يُسيءُ إِسَاءَةً فهو مُسِيءٌ. قال الله عز وجل:{وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا}(١).
٦٠٧ - قوله:(فَضَاهُ مًتَتَابِعاً)(٢)، المُتَبعُ: الذي يَتْبَغ بعْضُه بعضاً من غَيْر فَصلٍ قال الله عز وجل: {فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ}(٣)، والمعنى: أنَّه لا يَفْصل بَيْن التكْبِير بِدُعاءٍ، ولا غيره، بلْ يَأْتِي به نسقاً مُتَتابعاً من غير دُعاءٍ ولا غيره.
٦٠٨ - قوله:(يُدْخَلُ قَبْرَه)، بضم "ياء" يُدْخَل، على ما لم يُسَمَّ فَاعله، و"قَبْرَه" منصوبٌ، والمفعول النائب عن الفاعل مُسْتَتِرٌ. التقدير: ويُدْخَل الَمِّيت قَبْرَهُ.
٦٠٩ - قوله:(مِنْ عِنْد رِجْلَيْه)، الضمير في "الرجلَيْن"(٤) عائِدٌ إلى الَميِّت (٥).
(١) سورة فصلت: ٤٦. (٢) أقي: يقضي التكبير تابعاً، وهي رواية عن أحمد، حكاها عن إبراهيم النخعي. انظر: (المبدع: ٢/ ٢٣٦، المحرر: ١/ ١٩٨). (٣) سورة النساء: ٩٢. (٤) الصحيح: رجليه. (٥) فيكون العنى: ويُدْخَل الَميِّتُ قبْرَه من عند رجليه: أي يُوضع رجْلَيه أولاً ثُمَّ يُسَلُّ بَاقِي جَسَدِه إلى القبر. وقال صاحب "المغني: ٢/ ٣٧٧ ": "الضمير في قوله: "رجليه" يعود إلى القبر: أي مِنْ عند موضع الرجلَيْن، وذلك أنَّ الُمستحب أنْ يُوضَع رأس الميت عند رِجْل القَبْر ثم يُسَلٌ سلاًّ إِلى القبر".