سُمِّيتْ بذلك، لقُبْح ظُهُورِها، وغَضِّ الأَبْصار عنها، أَخْذًا منْ العَوَارِ، الذي هو العَيْبُ" (١).
٣٩٤ - قوله:(عُراةٌ)، العُرَاةُ: واحِدُهُم عَارٍ، والأُنْثَى: عَارِيةٌ، وقد عَرِيَ يَعْرَى. قال الله عزَّ وجلَّ:{إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى}(٢)، وفي الحديث: "حُفَاةٌ عُرَاةٌ" (٣) وفي دُعَاء الاسْتِسْقَاء: "والعُرْي" (٤)، وفي خَبرٍ: "أَنَّ أعْرَابِيًا وقَف بعَرَفةٍ وقال: يا ربِّ إِنِّي فَقِيرٌ كما تَرى، ونَاقَتِي قَدْ عَجِفَتْ كما تَرى وصِبْيَتِي قَدْ عَرَوْا كما تَرَى فَبِمَا تَرَى فِيمَا يُرَى يا مَنْ تَرى ولا يُرَى" (٥).
(في الصَّف)، الصَّفُ: مصدر صَفَّ يَصُفُّ صفًا. قال الله عزَّ وجلَّ:{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا}(٦)، وقال الله عزَّ وجلَّ:{وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا}(٧).
(١) انظر: (المطلع: ص ٦١). (٢) سورة طه: ١١٨. (٣) جزء من حديث طويل أخرجه مسلم في الزكاة: ٢/ ٧٠٤ باب الحثّ على الصدقة ولو بِشِقِّ تَمْرَة حديث (٦٩) والنسائي في الزكاة: ٥/ ٥٦، باب التحريض على الصدقة، وأحمد في المسند: ٤/ ٣٥٨. (٤) وَرَد الدُّعاء في الأثر عن ابن عمر رضي الله عنهما. انظر: (المغني: ٢/ ٢٩٤). (٥) لم أقف لهذا الأثر على تخريج. والله أعلم. (٦) سورة الصف: ٤. (٧) سورة الفجر: ٢٢. (٨) أخرجه مسلم في الصلاة: ١/ ٣٢٦ باب تسوية الصفوف وإِقَامَتها وفَضْل الأَوَّل فالأَوَّل حديث (١٣٢) وأبو داود في الصلاة: ١/ ١٨١، باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف =