٣٧٥ - قوله:(فيقول: السَّلَامُ علَيْكُم)(٢)، السَّلَام. قيل: اسْمٌ مِنْ أسْمَاء الله عزَّ وجلَّ وقيل: السَّلَامةُ، وقيل: غَيْرُ ذلك (٣).
٣٧٦ - قوله:(وعن يَسَارِه)، اليَسارُ بفتح "الياء"، ويجوز كَسْرُها، والأوَّل: أفصح. قال العزيزي في آخر "غريب القرآن": "ليس في كلام العرب كلمة أولها "ياء" مكسُورة إِلَّا [قَوْلهم]: (٤) يَسار، [وِيسَار لليَدِ (٥)] (٦) ".
واليَسارُ: اليُسْرَة، وهو ما عنْ يَسَار الِإنْسان: أي يدَهُ اليُسْرَى. واليَسارُ أيضاً: الغِنَى والسَعَةُ. وفي الصحيح:"جُعِل ذلك مِنْ قِبَل اليَسَارِ"(٧).
٣٧٧ - قوله:(يَجْلِسُ مُتربِّعاً)، التِّربَعُ: جُلُوسٌ معروفٌ، وهو هنا اسْمُ فَاعِلٍ من تَرَبَّع، وسُمِّي صاحبُ هذه الجَلْسَة كذلك، لأنَّه يُربِّع نَفْسَه، كما يُرَبَّع الشَّيْءُ إِذا جُعِلَ أرْبَعاً.
(١) سورة الحديد: ٢٥. (٢) قال البعلي في المطلع: ص ٨٤: "فإِنْ قال: سَلَامٌ عليكم مُنَكَّراً، أَجْزَأَهُ في أحَدِ الوَجْهين فإن نكسه فقال: عليكم السلام لم يُجْزِه. قال القاضي: فيه وجهٌ أنَّه يَجْزِئُه". (٣) انظر: (الزاهر لابن الأنباري: ١/ ١٥٨، الزينة لأبي حاتم الرازي: ٢/ ٦٣). (٤) و (٥) زيادة من غريب القرآن. (٦) انظر: (غريب القرآن له: ص ٢٣٠). (٧) جزء من حديث أخرجه البخاري في الجزية والموادعة: ٦/ ٢٥٧ باب الجزية والموادعة مع أهل الذمة والحرب حديث (٣١٥٦). (٨) انظر: (المطلع: ص ٨٥).