وقال بعضهم: كُسِرت "الميم"، للتَفْرِقَة بينه وبيْن عيسَى.
وقال الحربي:"بعضهم يَكْسِرها في "الدجال"، ويفتحها قي "عيسى" وكلٌّ سواء"(١).
وقيل: هو بـ"الخاء" المعجمة (٢)
وقال أبو عبيد:(٣)"المسيح: الَممْسُوح العَيْن، وبه سُمِّي الدَّجال"(٤)، وقال غيره: لمسحه الأرض (٥). وقيل: المسيح: الأعْوَر (٦).
و(الدَجَّال)، سمي دَجَّالاً: مِن الدَّجَل، وهو طلْيٌ بالقَطِرَان، فَسُمِّي بذلك لتوهمِه بِبَاطلِه. وقيل: من التَعْظِيم.
ويقال: الدجَّال في اللّغة: الكذَاب (٧)، قُلت: وعليه يَدُل الحديث، وهو قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقوم الساعة حتى يُبْعَثَ دجَّالون كذَّابُون قريبً منْ ثلَاثِين، كُلهُّم يَزْعَم أنَّه رَسُول الله"(٨).
(١) حكاه عنه صاحب (المطلع: ص ٨٣). (٢) قال هذا أبو الهيثم كما في: (المطلع: ص ٨٣، وفتح القدير للشوكاني: ١/ ٣٤١، والغريبين: ٣/ ١٧٦ أ). (٣) هو القاسم بن سلام، أبو عبيد الأنصاري، الإمام الجليل صاحب التصانيف في الحديث والفقه واللّغة والقراءات. من أبرزها: "غريب الحديث" و "غريب المصنف" و"الأمثال" وغيرها توفي ٢٢٤ هـ. أخباره في: (إنباه الرواة: ٣/ ١٢، تاريخ بغداد: ١٢/ ٤٠٣، تهذيب التهذيب: ٨/ ٣١٥، طبقات الحنابلة: ١/ ٢٥٩، طبقات القراء لابن الجزري: ٢/ ١٧، طبقات ابن السبكي: ٢/ ١٥٣). (٤) حكاه عنه صاحب (المطلع: ص ٨٣). (٥) قاله ثعلب من اللغويين. انظر: (الزاهر لابن الأنباري: ١/ ٤٩٣). (٦) حكاه ثعلب عن ابن الأعرابي. انظر: (تهذيب اللغة: ٤/ ٣٤٨ مادة مسح). (٧) انظر هذه المعاني في: (اللسان: ١١/ ٢٣٦ مادة دجل، الزاهر لابن الأنباري: ١/ ٤٩٣، فتح الباري: ١٣/ ٩١ في الفتن). (٨) جزء من حديث أخرجه البخاري في الفتن: ١٣/ ٨١، باب حدثنا مسدد حديث (٧١٢١)، =