ويقال لَمِنْ فَتَن: فَتًان، وَفاتِنٌ. وقال عليه السلام لُمعاذٍ:(٢) "فتاناً فتَّاناً" (٣)، وفي روايةٍ: "فَاتِناً فاتِناً" (٤). وقد فَتَن يفْتِنُ فِتْنَةً.
و(المسيحُ): اثْنَان. نبيُ الله عيسى بن مريم عليه السلام". و "الدَّجَال". ولم يُخْتَلَف في ضَبْط "المَسيح" على ما هو في القرآن، وإنَّما اخْتُلِف في مَعْناه.
قيل: بمعنى فاعل، وقيل: بمعنى مفعول.
فأما عيسى عليه السلام. فقيل: سُمِّي مسيحاً لَمسْحِه الأرْض (٥).
وقيل: لأنَّه كان مَمْسُوحَ القَدَمِ، لا أخْمَصَ لَهُ (٧).
(١) جزء من حديث أخرجه البخاري في الفتن: ١٣/ ١١ باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - ويل للعرب مِنْ شَرِّ قد اقترب حديث (٧٠٥٩)، ومسلم في الفتن: ٤/ ٢٢١١، باب نزول الفتن كمواقع القطر حديث (٩) وأحمد في المسند: ٥/ ٢٠٠ - ٢٠٨. (٢) هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الخزرجي، أبو عبد الرحمن الأنصاري، الصحابي الجليل فضائله كثيرة، توفي ١٨ هـ، أخباره في: (طبقات ابن سعد: ٣/ ٢١٠، التاريخ الكبير للبخاري: ٧/ ٣٥٩، المعارف لابن قتيبة: ص ٢٥٤، حلية الأولياء: ١/ ٢٢٨، أسد الغابة: ٥/ ١٩٤، مجمع الزوائد: ٩/ ٣١١، تهذيب التهذيب: ١٠/ ١٨٦). (٣) و (٤) جزء من حديث أخرجه البخاري في الأذان: ٢/ ١٩٢، باب إذا طوَّل الإمام وكان للرجل حاجة فخرج فَصَلَّى حديث (٧٠١)، والدارمي في الصلاة: ١/ ٢٩٧، باب قدر القراءة في العِشَاء. (٥) قاله أبو العباس ثعلب حكاه عنه الهروي. انظر: (الغريبين: ٣/ ١٧٦ أ). (٦) نسبه الهروي لابن عباس رضي الله عنهما. انظر: (الغريبين: ٣/ ١٧٧ أ) فهو على هذين القولين "فعيل" بمعنى"فاعل". انظر: (شأن الدعاء للخطابي: ص ١٥٦ - ١٥٧). (٧) قال الجوهري: "والأخمص: ما دخل مِنْ بَطْن القَدَم فلم يُصِب الأرض" (الصحاح: ٣/ ١٠٣٨ مادة خمص).