مُقيماً على قَبْرَيْكُما لستُ بَارِحاً ... أذُوبُ اللَّيَالي أو يُجِيبُ صَدَاكُما (١)
وفي الحديث:"أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - مرَّ على قَبْرَيْن فقال: إِنهما ليعَذَّبَان"(٢).
وفي الحديث:"يَهُودُ تُعَذَّبُ في قُبُورها"(٣). وفي الحديث:"أن يَهُودية دَخَلت على عائِشة فقالت: أعَاذَكِ الله منْ عَذَاب القَبْر"(٤).
٣٧٠ - قوله:(وأعوذُ بالله مِنْ فِتْنَة المسيح الدجال)، الفِتْنةُ: كلُّ ما يَفْتِنُ، وأصْلُها: الاخْتِبَار (٥) ثم اسْتُعْمِلت فيما أخْرَجُه الاخْتِبار إِلى المكروه، ثم اسْتُعْمِلت في المكروه.
وحديث قُسٌ هذا موجود في (الخزانة للبغدادي: ٢/ ٧٧، شرح مقامات الحريري للشريشي: ٤/ ٣٩٤، الأغانى: ١٥/ ٢٤٧، شرح الطوال الغرائب: ص ١٣٢). (١) انظر: (شرح الطوال الغرائب لابن الأثير: ص ١٣٢). (٢) أخرج هذا الحديث البخاري في الوضوء: ١/ ٣٢٢، باب ما جاء في غُسل البول حديث (٢١٨)، ومملم في الطهارة: ١/ ٢٤٠، باب الدليل على نجاسة البول حديث (١١١)، وأبو داود في الطهارة: ١/ ٦، باب الاستبراء من البول حديث (٢٠)، والترمذي في الطهارة: ١/ ١٠٢، باب ما جاء في التشديد في البول حديث (٧٠)، والنسائي في الطهارة: ١/ ٢٩، باب التنزه عن البول. وابن ماجه في الطهارة: ١/ ١٢٥ باب التشديد في البول حديث (٣٤٧)، والدارمي في الطهارة: ١/ ١٨٨ باب الإتقاء من البول. (٣) جزء من حديث أخرجه البخاري في الجنائز: ٣/ ٢٤١، باب التعوذ من عذاب القبر حديث (١٣٧٥)، ومسلم في الجنة وصفة نعيمها: ٤/ ٢٢٠٠ باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النّار حديث (٦٩)، وأحمد في المسند: ٥/ ٤١٧ - ٤١٩. (٤) بعض حديت أخْرَجَه البخاري في الكسوف: ٢/ ٥٣٢، باب التعوذ من عذاب القبر في الكسوف حديث (١٠٤٩)، ومسلم في الكسوف: ٢/ ٦٢١ باب ذكر عذاب القبر في صلاة الخسوف حديث (٨)، والنسائي في الكسوف: ٣/ ١٠٩ باب كيف صلاة الكسوف. (٥) وذلك كقوله تعالى في سورة طه: ٤٠ {وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا}. وانظر معنى "فتن" ومشتقاتها في (مفردات الراغب: ص ٣٧١، تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة: ص ٤٧٢، الوجوه والنظائر لابن الجوزى: ص ٤٧٧).