يقال: جاءَ فلانٌ بِشَيْءٍ قدْر فُلانٍ: أي مِثْلُه. والقدْر: من الضَّيْق أيضاً، قال الله عزً وجلَّ:{وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ}(١).
وفي الحديث:"فاقْدُرُوا لَهُ"(٢): أي ضَيِّقُوا عليه.
قال ابن مالك في "مُثلَّثه": "القَدْرُ: الِمقْدَارُ، والوَسَطُ من الرِّجال وغَيْرِهم، ولغةٌ في قَدَرِ الله، ومصْدَرُ قَدَرَ اللَحْمَ: طَبَخُه في قِدْرٍ، وعلى عِيَالِه: قَتَر.
قال: والقِدْرُ - يعني بالكسر -: معلومةٌ. وقال: القُدْرُ - يعني "بالضم" -: جمع أقْدُر: وهو الرَّجُل القَصِير العُنُق، والفَرسُ الذي يَضَع رِجْلَيْه موضَعِ يَدَيْه"(٣).
٢٨٧ - قوله:(سجُودُه)، السُّجُود: هو وَضْع وَجْهِه بِالأَرْض من قُعُودٍ (٤)، وقد سجَد يسْجُد، فهو سَاجِدٌ. قال الله عزَّ وجلَّ:
= وفي الصحاح: ٢/ ٧٨٦ مادة قدر: "والقَدَر بفتح "الدال" وسُكُونِها: ما يُقَدِّرهُ الله عزَّ وجلَّ من القَضاء". (١) سورة الطلاق: ٧. (٢) بعض حديث أخرجه البخاري في الصوم: ٤/ ١١٣ باب هل يُقال رمضان أو شهر رمضان ... حديث (١٩٠٠)، ومسلم في الصيام: ٢/ ٧٥٩ باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال حديث (٣) والنسائي في الصيام: ٤/ ١٠٨ باب ذكر الاختلاف على الزهري في هذا الحديث، وابن ماجه في الصيام: ١/ ٥٢٩، باب ما جاء في "صُومُوا لرؤْيَتهِ وأفْطِرُوا لرؤيته" حديث (١٦٠٤) والدارمي في الصوم: ٢/ ٣، باب الصوم لرؤية الهلال. (٣) انظر: (إكمال الاعلام: ٢/ ٤٩٩). (٤) قال الأزهري "والسجود: أصله التًطَامُن والمَيْل، يقال: أَسْجَد البعيرَ: إذا طامَن عُنُقَه ليرْكبَه" (الزاهر: ص ٩٧) هذا في اللغة. ثم قيل لكل من وضع جَبْهَتَه على الأرض سَجَد، لأنَّه غايَة الخُضُوع. انظر: (تهذيب الأسماء واللغات: ١ ق ٢/ ١٤٥).