وهو في الشرع:"عبارةٌ عمَّا أُثِيَب تَارِكهُ، ولمْ يُعَاقَب فَاعِلُه"(٢).
٢٧٨ - قوله:(أَصابِعه)، جَمْع أُصْبُع، وفيها عَشْرُ لُغَاتٍ سَبَقَتْ (٣).
٢٧٩ - قوله:(مَضْمُومةٌ على أُذُنَيْه)، في صِفَة هذا الضَّمِ للأُذُن أَقْوَالٌ:
قيل: يَضُم رُؤُوسَها، ويضَعُهَا على أُذُنَيْه (٤).
وقيل: يَضُمُّها على رَاحَتِه، (٥)، فَيُطْبِقُها وَيضَعُها على أُذُنَيْه.
وقيل: يَضُم الأَصَابِع بعْضها إِلى بَعْضٍ وَيضَعُها على أُذُنَيْه واليدُ مفتوحةٌ وعن أَحمد، وقالَهُ أكثر الأَصْحَاب:"إِنَّما يَضَع أُصْبُعاً واحدةً في كُلِّ أُذُن"(٦).
٢٨٠ - قوله:(عن يَمِينه)، أيْ: جِهَة يَمِينِه.
٢٨١ - قوله:(وعن يَسَارِه)، أي: جِهَتِها، ويُقال: على يَسَارِه، وعلى يُسْرَتهِ. كما يُقال: على يَمِينِه، وعلى يُمْنَتِه. ويقال: يُمْنَةٌ، ويُسرَةٌ.
(١) أخذاً منْ الكَراهة، وقيل: من الكَرِيَهة، وهي الشدَّة في الحرب (المصباح: ٢/ ١٩٢). (٢) انظر تعريف المكروه في: (الاحكام للآمدي: ١/ ١٢٢، شرح الكوكب المنير: ١/ ٤١٣، المدخل لابن بدران: ص ٦٣، إرشاد الفحول: ص ٦، التعريفات للجرجاني ص ٢٢٨، المختصر لابن اللحام: ص ٦٤، المنخول: ص ١٣٧). (٣) انظر في ذلك: ص ٦١ وهي عند الجوهري في (الصحاح: ٣/ ١٢٤١ مادة صبع). (٤) هذه رواية أبي طالب عن أحمد رحمه الله. انظر: (المغني: ١/ ٤٣٤). (٥) وهو رأَي الخِرقي، والقاضي أَبي يعْلى، وروايةً عن أَحْمد. انظر: (المغني: ١/ ٤٢٥، المبدع: ١/ ٣٢٢، المختصر: ص ١٨). (٦) قال في المبدع: ١/ ٣٢٢: "هذا هو المذهبـ" قال الترمذي في جَامِعه: ١/ ٣٧٧: "وعليه العَمل عِنْد أَهل العِلْم".