والتَّمييز هنا: أنْ يكون بعض دَمِها ثَخِيناً أَسْمَر، ومُنْتِناً، وبَعْضُه رَقِيقاً أَحْمَر.
٢٠٩ - قوله:(إِقْبَاله)، الإِقْبَالُ: يُرادُ به هنا، الأَوَّلُ، وَيُرادُ به أيضاً: ضِدُّ الإِدْبَار (٢).
٢١٠ - قوله:(إِدْبَارُه)، أي آخره (٣)، وُيراد به أيضاً: ضِدّ الإِقْبَال. وفي الحديث:"إِذا ثُوِّبَ بالصَّلَاة أَدْبَر"(٤).
٢١١ - قوله:(رَقيقٌ)، ضِدّ الغَلِيظ، يقال: رَقَّ يَرِقُّ رِقَّةً، فهو رَقيقٌ، ولذلك سُمِّيَ الرَّقيقُ (٥) رقيقاً وهم العَبِيدُ، لِرِقَّتِهم غالباً.
(١) أي: دم الحيْض، وهو الأَسْوَد الثَخِين المُنْتِن، ودَمُ الاسْتِحاضة، وهو الأحمر الرَقيق الغير المُنْتِن. (٢) قال في المصباح: ٢/ ١٤٥: "والقُبُل من كلِّ شَيْء خلاف دُبُره، ومنه القِبْلَة، لأن المُصَلِّي يُقَابِلُها". (٣) ومنه قوله تعالى في سورة يوسف: ٢٦ - ٢٧: "إِنْ كان قَمِيصُه قُدَّ مِن قُبُل. . . وإِنْ كان قَمِيصُه قُدَّ مِن دُبُر. . .". (٤) هذا بعضُ حديثٍ أَخْرَجه البُخاري في الأَذان: ٢/ ٨٥، باب فضل التَأْذِين، حديث (٦٠٨)، ومسلم في الصلاة: ١/ ٢٩١، باب فضل الأَذان وهرب الشيطان عند سماعه، حديث (١٩) وأبو داود في الصلاة: ١/ ١٤٢، باب رفع الصوت بالأذان، حديث (٥١٦)، والنسائي في الأذان: ٢/ ١٩، باب فضل التأذين ومالك في الصلاة: ١/ ٦٩، باب ما جاء في النداء للصلاة حديث (٦). وَثُوِّب: بمعنى دُعِيَ، ومنه: قد ثُوِّب فُلانٌ بالصَّلاةِ: إِذا دُعِيَ إِلَيْها، والأَصْلُ فيه: الرجل يجيء مُسْتَصْرِخاً فيُلوِّحُ بِثَوْبهِ، فَسُمِّي الدُعاء تَثْوِيباً لذلك. انظر: (الغريبين للهروي: ١/ ٣٠٥). (٥) ويطلق الرقيق على الذكر والأنثى، وجَمْعه: أَرِقَّاءُ، وقد يطلق على الجمع فيقال: عبيدٌ رَقيقٌ. (المصباح: ١/ ٢٥٣).