ثم نقل إلى عرف الفقهاء:"بمسح (١) الوجه واليدين بشيء من الصعيد"، وكذلك معناه في السنة.
١٥٥ - قوله:(قَصِير السَفَر)، القصير: ضِد الطويل، وهو في السَفر ما دُونَ مسافة القَصْر التي هي:"ستة عشر فرسخا"(٢)، وهما:"أربعة بُرُد"، (٣) مسيرة يَوْمَيْن، قاصِدَين مَسِيَر الإبل.
و(السفر)، مصدر: سافَر يُسَافِر، سفَرًا (٤)، فهو مُسَافِر، والاثنان: مسافرانِ والجمع: مُسافِرُون، وسُفَرى، وسَفْرٌ. قال الله عزَّ وجلَّ:{وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ}(٥) وفي الحديث: "إِذا كُنَّا مسافرين"(٦)، وفيه: سَفْرًا" (٧) أيضًا.
(١) لعلها: "في عرف الفقهاء إلى مسح الوجه ... " كذا في المغني: ١/ ٢٣٣. (٢) قال في المصباح: ٢/ ١٢٢: "والفرسخة: السعة، ومنها اشتق الفرسخ وهو فارسي معرب. قاله الجوهري في (الصحاح: ١/ ٤٢٨، وأبو منصور في المعرب: ص ٢٩٨). والفرسح: ثلاثة أميال بالهاشمي، سمي بذلك، لأن صاحبه إذا مشى قعد واستراح من ذلك. وللفرسخ معانٍ كثيرة انظرها في: (تهذب اللغة ٧/ ٦٦٥ وما بعدها مادة فرسخ). قال الشيخ في المغني: ٢/ ٩٧: "فمذهب أي عبد الله أن القصر لا يجوز في أقل من ستة عشر فرسخًا، والفرسخ ثلاثة أميال، فيكون: ثمانية وأربعين ميلا، قال القاضي: والميل: اثنا عشر ألف قدم ... وقد قدره ابن عباس فقال: من عسفان إلى مكة، ومن الطائف إلى مكة، ومن جدة إلى مكة ... ". (٣) البُرُد: جمع بريد، وأصل البريد: الرسول، ومنه قول بعض العربـ "الحُمَّى بَرِيدُ الموت": أي رسوله ثم استعمل في المسافة التي يقطعها، وهي اثنا عشر ميلا: أي أربعة فراسخ، ثمانية وأربعون ميلا. انظر: (المصباح: ١/ ٤٩، الزاهر: ص ١١١، مشارق الأنوار: ١/ ٨٣). (٤) قال الجوهري: "السَفَر: قطع المسافة، والسَفَرة: الكَتِيبَة، والسِفْر - بالكسر - الكتاب". (الصحاح: ٢/ ٦٨٥ مادة سفر). (٥) سورة النساء: ٤٣. (٦) و (٧) بعض حديث أخرجه النسائي في الطهارة: ١/ ٧١ باب التوقيت في المسح على الخفين =