وقالَ ابنُ حِبَّانَ (٤): كان مِنْ فُقَهَاءِ المدينةِ وَقُرَّائِهِم.
وَقَدْ وَلِيَ سَوقَ المَدينةِ لأَمِيرِهَا عُمَرَ بنِ عبدِ العَزِيزِ، وكان يَصُومُ الدَّهْرَ، وَعَطاءٌ أَخُوهُ يَصومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا، مات وهو ابنُ ثَلَاثٍ وَسَبْعينَ، في عشْرِ الثَّمَانِينَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَيسْعِينَ، وَهُوَ غَلَطٌ، أو سَنَةَ أَرْبَعٍ أو سَبْعٍ وَمئة، وَسَبْعٌ أَصَحُّ وأَكْثَرُ. وصَحَّحَ ابنُ حِبَّانَ سَنَةَ عَشْرٍ. قالَ: وكان مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وعِشْرِينَ. والإِخْوَةُ الأَرْبَعَةُ مِمَّنْ حُمِلَ عنهم العِلْمَ. قالَ ابنُ حِبَّانَ: وهو مَوْلَى مَيْمُونَةَ ابنَةِ الحارِثِ، وَوَهَبَتْ وَلَاءَهُ
(١) "التاريخ الكبير" ٤/ ٤١ بلفظ: عن الحسن بن محمَّد قال: سليمان بن يسار أقيس عندنا من سعيد بن المسيب، ولم يقل: أعلم ولا أفقه. (٢) "الطبقات الكبرى" لابن سعد ٥/ ١٧٤. (٣) "معرفة الثقات" ١/ ٤٣٥. (٤) "الثقات" ٤/ ٣٠١.