للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* فمنها: مماثلة الاعتقاد الصحيح للجهل؛ كاعتقاد أن زيدًا في الدار، وهو فيها؛ فلو استمر هذا الاعتقاد، وقد خرج زيد: لكان الحال واحدًا، ولذلك قال أبو هاشم: «العقد الصحيح والجهلُ مِثْلانِ»، فنُسب إليه تسوية العلم بالجهل.

* ومنها: استناد (١) الاعتقاد لغير سبب (٢).

* ومنها: استلزام الاعتقادِ الحَرَجِ الصَّدْرِ، ومِن ثَمَّ اشْتُقَّ له [من] الربط؛ واستلزام «العلم» للانشراح، ومن ثَمَّ اشْتُقَّ اسمه من «الأعلم»، وهو: المشروحُ الشَّفَةِ (٣).

* ومنها: أَنَّ الشَّكَ لا يجامع سبب العلم، ويجامع سبب الاعتقاد.

ومتى شُكِّكَ العالم: فقد يَحُلُّ (٤) الشَّك بعبارته (٥)، وقد يفهم حَلَّه وتقصر عبارته، وقد لا يفهم حَلَّهُ، ولا يفارق علمه؛ غير أنه قد يلزم عن اعتقاد فاسد خلاف معلوم، فيتجاهل المعتقدُ لِجَاجًا على المعتقد، لا شكّا في المعلوم.


(١) (أ): (إسناد).
(٢) بعدها في الأصل فراغ مقدار كلمة أو كلمتين. والكلام متصل.
(٣) ينظر: التقفية في اللغة (ص ٥٢)، الصحاح (٥/ ١٩٩٠)، اللسان (٥/ ٢٦٧).
(٤) أي: العالم.
(٥) (أ): (بعبارة).

<<  <   >  >>