للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القدامى والمحدثين قد يخلطون بينهما، وفي نسبة مصنفاتهما؛ فقد اشتهر كلُّ منهما بـ: «ابن المُنَيِّر» (١)، وبينهما تشابه في الاسم والاختصاص في أكثر الفنون؛ فكلاهما فقيه محدّث متكلم، ثُمَّ إِنَّ كليهما قد توليا القضاء، ويتفقان في كثير من الشيوخ، فلا غرابة أن ينتج عن ذلك اضطراب في التفريق بين مصنفاتهما، وسوف ننبه إلى شيء من ذلك في حواشي قائمة مصنفاته.

* مؤلفات ناصر الدين ابن المنير، مرتبة على حروف المعجم:

١ - «أسرار الإسراء (٢) في تفسير حديث الإسراء» (٣) في مجلد، قال الذهبي: «على طريقة المتكلمين، لا على طريقة السلف»، وصفه ابن فرحون والسيوطي بأنه كتاب نفيس، فيه فوائد جليلةٌ، واستنباطات حسنة. والكتاب مفقود، لكن بقيت منه شذرات يسيرة في بعض المصادر (٤).

٢ - «الاقتفاء في فضائل المصطفى» (٥). عارض به «الشفا» للقاضي


(١) وقد ظهر لي من خلال تتبع سريع لكلام البدر الزركشي وابن حجر في عدد من المواضع أنه إذا أُطلق: «ابن المنير»، فالمقصود به غالباً هو ناصر الدين.
(٢) في بعض المصادر: «أسرار الإسرار». والصواب ما في سلم الوصول إلى طبقات الفحول (١/ ٢٣٧) وغيره، والله أعلم.
(٣) كما في تاريخ الإسلام (٥١/ ١٣٧)، وجاء عند ابن فرحون (١/ ٢٤٥)، وشجرة النور (١/ ٢٦٩): «المقتفى في آيات الإسراء»، وعند الداوودي في طبقاته (١/ ٩٠): «المقتفى في آية الإسراء».
(٤) انظر: الخصائص الكبرى للسيوطي (١/ ٢٩٨)، والمواهب اللدنية للقسطلاني (٢/٥)، وفيض القدير (٥/ ٧١).
(٥) انظر: المقفى الكبير (١/ ٣٩٩)، فوات الوفيات (١/ ١٤٩)، الجواهر والدرر (٣/ ١٢٥٣)، كشف الظنون (١/ ٨١). وهو عند المقريزي: «المقتفى»، وفي اللآلئ المصنوعة (١/ ٢٤٦) =

<<  <   >  >>