[في الأصوات]
قوله: "وَالْجِرْسُ صَوْتُ الْإِنْسَانِ" (١).
ع: تُكْسَرُ الْجِيمُ مِنْهُ وَتُفْتَحُ، وَقَدْ أَجْرَسَ الشَّيْءُ إِذَا سُمِعَ جَرْسُهُ.
د: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: "إِذَا أَفَرَدْتَ الْجَرْسَ فَتَحْتَ الْجِيمَ، وَإِذَا قُلْتَ: ما سَمِعْتُ لَهُ حِسًّا وَلَا جِرْسًا كَسَرْتَ الْجِيمُ، هَذَا مَا كَانَ شُيُوخُنَا يَخْتَارُونَ.
وَالزَّهِيرُ الصَّوْتُ وَلَمْ أَسْمَعْ لَهُ بِفِعْلٍ، وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الْمِزْهَرِ، وَهُوَ عُودُ الْغِنَاءِ قَالَ الْأَعْشَى: (مخلع البسيط)
جَالِسٌ حَوْلَهُ النَّدَامَى فَمَا … يَنْفَكُّ يُؤْتَى بِمِزْهَرٍ مَنْدُوفِ (٢)
مَنْدُوفٌ: مَضْرُوبٌ وَمِنْهُ النَّدَّافُ.
ع: وَفِي كِتَابِ ابْنِ أَبِي الْحُبَابِ طُرَّةٌ: مَا سَمِعْتُ لَهُ حِمًّا، قَالَ: وَالْحِمُّ الْحَرَكَةُ.
ع: وَالْهَمْسُ (٣) أَيْضًا إِخْفَاءُ صَوْتِ الْوَطْءِ، وَمِنْهُ أَسَدٌ هَمُوسُ: الَّذِي لَا يُحَسُّ وَطْؤُهُ.
وَقَالَ الْفَرَّاءُ: "الْحَلْي وَاحِدٌ وَجَمْعُهُ حُليٌّ" (٤).
وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: "الشَّخِيرُ وَالنَّخِيرُ مِنْ أَصْوَاتِ الْخَيْل".
(١) أدب الكتاب: ١٦٠(٢) في ديوانه: ٣٦٥؛ ل (ندف) وهو مركب من بيتين وروايتهما:جَالِسٌ حَوْلَهُ النَّدَامَى فَمَا … يَنْفَكُّ يُوتَى بِمُوكَرِ مَجْدُوفٍوَصَدُوحٍ إِذَا يُهَيِّجُهَا … السِّرْبُ تَرَقَّتْ فِي مِزْهَرٍ مَنْدُوفِ(٣) أدب الكتاب: ١٦٠.(٤) ل (حلا) والحلي أيضًا نبات، النبات والشجر لأبي عبيد: ١٢٠؛ أدب الكتاب: ١٦٠.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute