مَا جَاءَ مُحَرَّكًا وَالعَامَّةُ تُسَكِّنُهُ
ط: "قَوْلُهُ: "وَهِيَ اللُّقَطَةُ" (١).
كَذَا حَكَى [غَيْرُ] (٢) ابن قُتَيْبَةَ. وَوَقَعَ فِي كِتَابِ "العَيْنِ": "اللُّقْطَةُ بِسُكُونِ القَافِ: اسْمُ مَا لُقِطَ. وَاللُّقَطَةُ بِفَتْحِ القَافِ: المُلْتَقِطُ، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ. وَإِنْ صَحَّ الأَوَّلُ فَهُوَ نَادِرٌ، لأَنَّ فُعْلَةً بِسُكُونِ العَيْنِ مِنْ صِفَاتِ المَفْعُولِ وَبِتَحْرِيكِ العَيْنِ مِنْ صِفَاتِ الفَاعِلِ" (٣).
عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ البَصْرِيُّ فِي "إِصْلَاح غَلَطِ العَيْنِ": "هَذَا غَيْرُ مُسَلَّمٍ لِمُؤلِّفِ "العَيْنِ" لأَنَّ اللُّغَةَ مَوْقُوفَةٌ عَلَى السَّمَاعِ، وَالمَسْمُوعُ "اللُّقَطَةُ" مُحَرَّكَةَ القَافِ" (٤) كَذَا ضَبَطَهَا ثَعْلَبٌ (٥) عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيِّ وَأَبُو عُبَيْدٍ فِي "الغَرِيبِ" (٦) وَأَبُو يُوسُفَ فِي "الإِصْلَاحِ" (٧).
وَإِنْ كَانَ الأَصْمَعِيُّ قَدْ قَالَ: "يُقَالُ لِمَا الْتُقِطَ مِنَ الطَّرِيقَ: اللُّقَطَةُ وَاللُّقْطَةَ وَاللَّقَطُ" (٨) فَالَّذِي ذَكَرْنَاهُ أَوَّلًا هُوَ المَشْهُورُ.
وَالَّذِي أَوْقَعَ مُؤَلِّفَ "العَيْنِ" أَنْ حَمَل هَذِهِ اللَّفْظَةَ وَهِيَ جَارِيَةٌ مَجْرَى الأَسْمَاءِ: كَ "الزُّهْرَةِ" و "التُّهْمَةِ" و "النُّعَرَةِ" عَلَى النُّعُوتِ الَّتِي جَاءَتْ عَلَى
(١) أدب الكتّاب: ٣٨٢.(٢) سقطت من الأصل، والتكملة من الاقتضاب: ٢/ ١٨٩.(٣) الاقتضاب: ٢/ ١٨٩.(٤) النص في الرد على غلط العين.(٥) شرح الفصيح: ٢٤٢.(٦) الغريب المصنف: ٢/ ٥٢١.(٧) الإصلاح: ٦٩؛ تهذيب الإصلاح: ١٨٥.(٨) اللسان: (لقط).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute