بَابُ مَا يَكُونُ مَهْمُوزًا بِمَعْنًى وَغَيْر مَهْمُوزٍ بِمَعْنًى آخَرَ
د: "قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: "قَالَ الأَصْمَعِيُّ: "تَقُولُ العَرَبُ: "عَبَأْتُ المَتَاعَ وَكُلَّ شَيْءٍ، وَعَبّأتُ الجَيْش (١) بِتَخْفِيفِ البَاءِ وَبِالهَمْزِ" (٢).
قَالَ أَبُو حَاتِم: "وَكَانَ الأَخْفَشُ يَقُولُ: عَبَّيْتُ الجَيْشُ بِتَشْدِيدِ البَاءِ وَاليَاءِ غَيْرِ مَهْمُوزٍ" (٣). وَأَنْشَدَ الفَرَّاءُ فِي عَبَأْتُ الطِّيبَ (٤) خَفِيفَةً: (وافر)
كَأَنَّ بِنَحْرِهِ وَبِعَارِضَيْهِ … عبيرًا بَاتَ تَعْبُؤُهُ عَرُوسُ (٥)
قَالَ: "وَرُبَّمَا قَالُوا: عَبَاتُ الجَيْسَ خَفِيفَةً وَكَذَلِكَ قَالَ ابن الأَعْرَابِيِّ وَأَبُو زَيْدٍ (٦).
ع: "بَارَأَتُ الكَرِيَّ: فَاسَخْتُهُ. وَكَذَلِكَ بَارَأَتُ شَرِيكِي وَامْرَأَتِي مُبَارَأَةً، أَي: فَارَقْتُهُمَا. وَيُبَارِي الرِّيحَ: "يُعَارِضُهَا بِكَرَمِهِ. وَبَارَى فُلَانٌ فلانًا: فَعَلَ مِثْلَ ما فَعَلَ. وَاسْتِبْرَاءُ الجَارِيَةِ (٧): "تَرْكُهَا حَتَّى تَحِيضَ" (٨).
(١) أدب الكتّاب: ٣٦٣.(٢) الصحاح: (عبأ).(٣) كلام الأخفش في أدب الكتّاب: ٣٦٣.(٤) أدب الكتّاب: ٣٦٣.(٥) البيت لأبي زبيد الطائي. ديوانه: ٦٣٤. ويروى في المعاني الكبير: ١/ ٢٤٥؛ والجمهرة: ٣/ ٢٠٨ (بمنكبيه)؛ المقاييس: ٤/ ٢١٦؛ التنبيه والإيضاح: ١/ ٢٣ (بصدره وبمنكبيه)؛ الجامع لأحكام القرآن: ١٣/ ٨٤ (بصدره وبجانبيه)؛ تاريخ ابن عساكر: ٤/ ١٠٩؛ طبقات ابن سلام: ٢/ ٦٠٢ (بنحره وبساعديه).(٦) الفصيح: ٢٨. اللسان التاج: " (عبأ).(٧) أدب الكتّاب: ٣٦٤.(٨) الإصلاح: ١٥٥ - ١٥٢؛ تهذيب الإصلاح: ٣٧٢؛ التهذيب: ١/ ٣٦، ١٥/ ٢٧١.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute