مَا يُهْمَزُ أَوْسَطُهُ مِنَ الْأَفْعَالِ وَلَا يُهْمَزُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ (١)
ط: "كَذَا وَقَعَتْ هَذِهِ التَّرْجَمَةُ فِي رِوَايَتِنَا عَنْ أَبِي نَصْرٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ. وَتَأَمَّلْتُهَا فِي عِدَّةِ نُسَخٍ فَوَجَدْتُهَا كَذَلِكَ، وَلا وَجْهَ لِذِكْرِ الأَوْسَطِ فِي هَذِهِ التَّرْجَمَةِ، لأَنَّ جَمِيعَ مَا أَوْرَدَهُ فِي هَذَا البَابِ لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ مَهْمُوزٌ الْأَوْسَطِ إِلَّا؛ "ذَأَيَ العُودُ يَذْأَى" (٢)، وَسَائِرُ مَا ذَكَرَهُ إِمَّا مَهْمُوزُ اللَّامِ: كَـ "رَقَأْتُ فِي الدَّرَجَةِ، وَرَقَأَ الدَّمَ، وَنَاوَأْتُ الرَّجُلَ، وَدَارَأْتُهُ" (٣) وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَإِمَّا مَهْمُوزُ الفَاءِ كَ "تَأَمَّمْتُكَ" (٤). فَالوَاجِبُ إِسْقَاطُ الأَوْسَطِ مِنَ التَّرْجَمَةِ لِيَصِحَّ الْكَلَامُ" (٥).
عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ البَصْرِيُّ: "قَالَ أَبُو زَيْدٍ: "قَيْسٌ تَقُولُ: ذَأَى العُودُ، يَذْأَى ذَأْوًا. وَتَمِيمٌ تَقُولُ: ذَوى، يَذْوِي" (٦).
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: "لَا يُقَالُ: ذَوِيَ" (٧).
قَالَ: أَبُو عُبَيْدَةَ: قَالَ يُونُسُ: "ذَوِيَ لُغَةٌ" (٨) وَمَعْنَاهَا: يَبِسَ وَفِيهِ بَعْضُ الرُّطُوبَةِ" (٩).
(١) أدب الكتاب: ٤٧٥ بزيادة "باب".(٢) أدب الكتاب: ٤٧٥.(٣) أدب الكتاب: ٤٧٥.(٤) أدب الكتاب: ٤٧٥.(٥) الاقتضاب: ٢/ ٢٤٨.(٦) الكلام في: الإصلاح: ١٩٠ - ٤٨٥؛ شرح الفصيح: ٩٧ - ٩٨.(٧) القلب والإبدال: ٥٦؛ تهذيب الإصلاح: ٤٥٨.(٨) الصحاح واللسان (ذوى)؛ القلب والإبدال: ٥٧.(٩) التنبيهات: ١٧٧ - ١٧٨.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute