[تأويل المستعمل من مزدوج الكلام]
ر: مُزْدَوَجٌ، بِالْفَتْحِ الْمَصْدَرُ، وَبِالْكَسْرِ اسْمُ الْفَاعِلِ. وَقَدْ يَكُونُ بِالْفَتْحِ اسْمُ الْمَفْعُولِ لأَنَّهُ يُقَالُ: أَزْدَوَجَ وَازْدُوجَ.
ر: الطِّمُّ: الْبَحْرُ، مِنْ طَمَّ إِذَا امْتَلَأَ، وَقَالَ الْخَلِيلُ: "الرِّمُّ مَا كَانَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مِنْ نَبَاتِ الْأَشْيَاءِ، وَمَا تَحَاتَ مِنْ وَرَقِ الشَّجَرِ" (١).
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: "الطِّمُّ: الرَّطْبُ، وَالرِّمُّ: الْيَابِسُ كَأَنَّهُ مِنْ رَمَّ إِذَا بَلِي" (٢).
وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: "أَصْلُ الطِّمِّ الْمَاءُ، وَأَصْلُ الرِّمِّ التُّرَابُ، كَأَنَّهُ أَرَادَ: جَاءَ بِكُلِّ شَيْءٍ لِأَنَّ هَذَيْنِ أَصْلُ الدُّنْيَا وَيَجْمَعَانِ كُلَّ شَيْءٍ" (٣).
الْخَطَّابِي: "الطِّمُّ: الْمَاءُ الْكَثِيرُ، وَالرِّمُّ: مَا يَحْمِلُهُ الْمَاءُ مِنْ نَاشٍ (٤) وَغُثَاءٍ وَنَحْوِهِ، بَلِ الرِّمُّ: الْعِظَامُ الْبَالِيَةُ. وَيُقَالُ: جَاءَ بِالطِّمِّ وَالرِّمِّ، بِكَسْرِ الطَّاءِ فَإِذَا أَفَرَدْتَ الطِّمِّ وَلَمْ تَذْكُرْ بَعْدَهُ الرِّمَّ فَتَحْتَ الطَّاءَ فَقُلْتُ: الطَّمَّ. وَالطَّمْطَامُ: مُعْظَمُ مَاءِ الْبَحْرِ، وَطَمَّ الْمَاءُ: إِذَا عَظُمَ وَارْتَفَعَ، وَالطَّامَّةُ: الدَّاهِيَةُ الْعَظِيمَةُ" (٥).
وقوله: "لَهُ الضِّحُ وَالرِّيحُ" (٦).
يُرَادُ بِهِ الْمَالُ الْكَثِيرُ، أَيْ لَهُ مَا تَطْلُعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَتَهُبْ عَلَيْهِ الرِّيحُ.
(١) العين (رمم): ٨/ ٢٦١.(٢) المثل: جاء بالطم والرم، في مجمع الأمثال: ١/ ٢٨٦؛ الفاخر: ٢٤؛ المذكر والمؤنث: ٢٤٧.(٣) ل (طمم).(٤) في الأصل (خ) "هاش"، والصواب "ناش"، من غريب الحديث للخطابي: ١/ ١٠٠.(٥) غريب الحديث للخطابي: ١/ ١٠٠.(٦) أدب الكتاب: ٤٣؛ مجمع الأمثال: ١/ ٢٨٦؛ الفاخر: ٢٤؛ جمهرة الأمثال: ١/ ٣٢١؛ الزاهر: ١/ ٢٥٨.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute