قال الشارح: "هذا البيت لعبيد بن الأبرص … وهو فاسد الوزن ينقص من شطره الأول جزء، وذكروا أن الخليل بن أحمد أصلحه. . ." (٣).
[ج - النحو والصرف]
كان هو الاتجاه الغالب على الشرح فلا تكاد تخلو مسألة من ذكر آراء ومذاهب نحوية. وقد كان الشارح على طول شرحه:
١ - يستقصي الآراء المختلفة حول الظاهرة النحوية ويستغرق في ذلك صفحات ومثل ذلك شرحه للفظتي: "لما" (٤)، و"كلتا" (٥).
٢ - يجمع بين الآراء المختلفة حول المسألة مظهرًا موقفه أحيانًا ومغيبه أخرى، مكتفيًا بجمع هذه الآراء وتقديمها: يقول: "وأما الحبرة والبلز فإنهما من زيادة أبي الحسن الأخفش وليس من كلام سيبويه. وهذا الذي حكاه الأخفش من قولهم: الحبرة غير معروف، إنما المعروف حبرة بفتح الحاء وسكون الباء" (٦).
٣ - يورد المذهبين البصري والكوفي وينحاز إلى أحدهما. يقول: "وقد قال الكوفيون: كل ما كان على وزن الفعل … فإن الفتح والإسكان جائزان … والبصريون يجعلونه موقوفًا على السماع وهو الصحيح. . ." (٧).