بَابُ الأَفْعَالِ
ع: إِنَّمَا وَضَعَ هَذَا البَابَ لاخْتِلَافِ أَبْنِيَةِ الأَفْعَالِ فَقَطْ، لَا لاخْتِلَافِ المَصَادِرِ فِيهِ. فَقَدْ تَخْتَلِفُ كَمَا تَخْتَلِفُ فِي بَابِ المَصَادِرِ المُخْتَلِفَةِ عَنِ الصَّدْرِ الوَاحِدِ، وَإِنَّمَا رَاعَى اخْتِلَافَ أَبْنِيَةِ الْأَفْعَالِ.
وَقَوْلُهُ: "إِذَا غَفَلْتَ عَنْهُ" (١).
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى: "إِذَا فَسَّرْتَ فِعْلًا بِـ "أَيْ" الَّتِي لِلْعِبَارَةِ وَالتَّفْسِيرِ رَدَدْتَهُ عَلَى نَفْسِكَ، وَإِذَا فَسَّرْتَهُ بِـ "إِذَا" رَدَدْتَهُ عَلَى المُخَاطَبِ" (٢) فَقُلْتَ فِي الأَوَّلِ: "فَعَلْتُ" بِضَمِّ التَّاءِ، وَفِي الثَّانِي "فَعِلْتَ" بِفَتْحِ التَّاءِ.
وَقَوْلُهُ: "يَحْذِي اللِّسَانَ" (٣).
قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: "الحَاذِي مِنَ النَّبِيذِ وَمِنَ اللَّبَنِ: هُوَ القَارِصُ. وَيُقَالُ: هُوَ يَحْذِي اللِّسَانَ: أَيْ يَقْرِصُهُ، وَلَا يُقَالُ: يَحْذُو" (٤).
وَقَوْلُهُ: "وَقَلَوْتَ البُسْرَ" (٥).
ط: "قَدْ قَالَ فِي "بَابِ فَعَلْتُ بِالوَاءِ وَاليَاءِ بِمَعْنًى وَاحَدٍ": "قَلَوْتَ الحَبَّ وَقَلَيْتُهُ" (٦)، وَهُوَ خِلَافُ مَا ذَكَرَهُ هَا هُنَا.
وَقَالَ فِي "بَابِ فَعَلْتُ بِالوَاءِ وَاليَاءِ" أَيْضًا: "حَنَوْتُ العُودَ
(١) أدب الكتّاب: ٣٤٤ قبله: "ولهيت عن كذا، فأنا ألهى: .... ".(٢) تصحيح التصحيف: ٨٦؛ لحن العامة: ١٥٩ - ١٦٠.(٣) أدب الكتّاب: ٣٤٤.(٤) التهذيب: ٥/ ٢٠٤. اللسان (حذا).(٥) أدب الكتّاب: ٣٤٤.(٦) أدب الكتّاب: ٤٧٢.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute