وَنُمْسِكُ بَعْدَهُ بِذِنَابِ عَيْشٍ … أَجَبَّ الظَّهْرُ لَيْسَ لَهُ سَنَامُ (١)
يُرْوَى بِرَفْعِ "الظَّهْرِ" وَنَصْبِهِ وَخَفْضِه.
وَقَوْلُهُ: إِنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنَا، شَرْطٌ لَا جَوَابَ لَهُ، لِأَنَّ مَا قَبْلَهُ أَغْنَى عَنْهُ، وَسَدَّ مَسَدَّهُ، الْمَعْنَى: إِنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنَا، فَلَا تَنْكَحِي" (٢).
قوله: "مَلْهُوزٌ" (٣).
د: أَبُو علِيٍّ: الْمَلْهُوزُ الَّذِي بَدَا الشّيْبُ فِي لَهَازِمِهِ، وَاللِّهْزِمَةُ: الْمَوْضِعُ الَّذِي يُحَرَّكُ عِنْدَ الْمَضْغِ مِنع الشِّدْقَيْنِ" (٤).
قوله: "ثُمَّ هُوَ أَشْمَطُ" (٥).
ع: يُقَالُ: شَمِطَ يَشْمَطُ شَمَطًا، وَأَصْلُ الشَّمْطِ اخْتِلَاطُ السَّوَادِ بِالْبَيَاضِ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلصُّبْحِ شَمِيطٌ، وَشُبُوغُهَا: طُولُهَا وَمِنْهُ: ثَوْبٌ سَابِغٌ أَيْ طَوِيلٌ كَامِلٌ، وَيُقَالُ: الْمُقْلَةُ (٦) سَوَادُ الْعَيْنِ خَاصَّةً. وَيُقَالُ: مَأْقٌ وَمُؤْقٌ وَمَأْقٍ مَنْقُوصٌ مَهْمُوزٌ، وَمَاقٍ مَنْقُوصٌ غَيْرُ مَهْمُوزٍ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا.
قوله: "فَهُوَ حَوَصٌ" (٧).
ع: الْخَلِيلُ: "الْحَوَصُ: ضَيْقٌ فِي إِحْدَى الْعَيْنَيْنِ دُونَ الْأُخْرَى" (٨) وَمِنْهُ: رَجُلٌ أَحْوَصُ، وَهُوَ مِنْ حُصْتُ الثَّوْبَ حَوْصًا وَحِيَاصَةً: إِذَا خِفْتَهُ كَأَنَّهَا خِيطَتْ لِضِيقِهَا.
(١) البيت للنابغة في ديوانه: ٢٣٨؛ الخزانة: ٤/ ٩٦ - ٩٨؛ الحماسة البصرية: ٢/ ١٣٦؛ الكتاب: ١/ ١٠٠؛ المقتضب: ٢/ ١٧٩؛ أمالي ابن الشجري: ١/ ٢٩؛ الإنصاف: ١٣٤؛ أمالي الزجاجي: ٢٢٣؛ العيني: ٣/ ٥٧٩.(٢) الاقتضاب: ٣/ ١٤٠.(٣) أدب الكتاب: ١٤٦.(٤) البارع لأبي علي: ٢٠١.(٥) أدب الكتاب: ١٤٦.(٦) نفسه.(٧) نفسه.(٨) العين مادة (حوض): ٣/ ٢٦٩.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute