د: "الهُذْلُولُ (١): رَمْلَةٌ طَوِيلَةٌ" (٢) عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ. وَعَنِ الخَلِيلِ: "هُوَ التَّلُّ الصَّغِيرُ مِنَ الأَرْضِ. وَالبَلَصُوصُ: طَائِرٌ. وَبَعَكُوكُ الحَرْبِ: شِدَّتُهَا" (٣).
قَوْلُهُ: "وَكَوْكَبٌ دُرِّيٌّ" (٤).
ط: "الَّذِي ذَكَرَ سيبويهِ: إِنَّهُ "فُعَيِّلٌ" دُرِّيءٌ بِالهَمْزِ. كَذَا قَرَأْنَاهُ فِي "الكِتَابِ" (٥). وَهَذَا لَا يُمْكنُ الفَرَّاءُ (٦) أَنْ يُخَالِفَ فِيهِ. والهَمْزَةُ أَصْلٌ، لأَنَّهُ مُشْتَقٌّ مِنْ "دَرَأَ" إِذَا دَفع. وَكَذَلِكَ مَنْ قَرَأَ دِرِّيءٌ بِكَسْرِ الدَّالِ وَدَرِّيءٌ بِفَتْحِهَا، وَهِيَ قِرَاءَةٌ تُنْسَبُ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ المَدَنِيِّ (٧)، وَهِيَ نَادِرَةٌ، لأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ "فَعيلٌ" بِفَتْحِ الفَاءِ. إِنَّمَا الخِلَافُ فِي قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ "دُرِّيٌّ" بِيَاءٍ مُشَدَّدَةٍ، فَفِي هَذِهِ القِرَاءَةِ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مَنْسُوبًا إِلَى "الدُّرِّ" كَمَا قَالَ الفَرَّاءُ (٨)، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ أَصْلُهُ الهَمْزُ، ثُمَّ خُفِّفَتِ الهَمْزَةُ، فَقُلِبَتْ يَاءً وَأَدْغَمِتْ فِي يَاءٍ فُعَيلٍ. كَمَا يُقَالُ: النَّسِيءُ وَالنَّسِيُّ، وَفِي خَطِيئَةٍ خَطِيَّةٌ" (٩).
د: مُرِّيقٌ هُوَ: حَبُّ العُصْفُرِ" (١٠).
قَوْلُهُ: "وَأَمَّا الفَرَّاءُ فَزَعَمَ أَنَّ الدُّرِّيَ مَنْسُوبٌ إِلَى الدُّرِّ" (١١).
(١) أدب الكتّاب: ٥٩٠.(٢) التهذيب: ٦/ ٢٦٠.(٣) العين: ٧/ ١٨١؛ التهذيب: ١٢/ ١٩٥.(٤) أدب الكتّاب: ٥٩٠.(٥) الكتاب: ٤/ ٢٦٨.(٦) أدب الكتّاب: ٥٩٠، قال: وأما الفراء فزعم أن الدرس منسوب إلى الدر ولم يجعله على فعيل.(٧) هو يزيد بن القعقاع المخزومي بالولاء المدني أو جعفر، أحد القراء العشرة من التابعين كان إمام أهل مكة. توفي (١٣٢ هـ). ترجمته في: تاريخ الإسلام: ٥/ ١٨٨؛ غاية النهاية: ٢/ ٣٨٢؛ وفيات الأعيان: ٦/ ٢٧٤ - ٢٧٦؛ الأعلام: ٨/ ١٨٦.(٨) أدب الكتّاب: ٥٩٠.(٩) الاقتضاب: ٢/ ٣٢٨ - ٣٢٩.(١٠) أدب الكتّاب: ٥٩٠؛ التهذيب: ٩/ ١٤٤.(١١) أدب الكتّاب: ٥٩٠.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute