بِالْحَاءِ غَيْرِ المُعْجَمَةِ" (١).
وَقَوْلُهُ:
كَأَنَّهَا وَالْعَهْدُ (٢)
ط: "كَذَا رَوَيْنَاهُ عَنْ أَبِي نَصْرٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ "مُنْذُ" بِالنُّونِ، وَحَرْفُ الرَّوِيِّ مُقَيَّدٌ وَوَزْنُهُ غَيْرُ صَحِيح. وَالصَّوَابُ: "مُذْ أَقْيَاظٍ" بِحَذْفِ نُونِ "مُنْذُ" وَإِطْلَاقِ القَوَافِي. وَكَذَلِكَ أَنْشَدَهُ أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ فِي "نَوَادِرِهِ":
هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ بِذِي أَجْرَاذِ … دَارًا بِسُعْدَى وَابْنَتَيْ مُعَاذِ (٣)
إذ النَّوَى تَدْنُو عَلَى الجِواذِ … لَمْ تُبْقِ مِنْهَا رِهَمُ الرَّذاذِ
وَمَرَّ رِيحٍ سَيْهَكٍ هَذَّاذ … غَيْرَ أَثَافِي مِرْجَلٍ جَوَاذِ
كَأَنَّهُنَّ قِطَعٌ الأَفْلَاذِ … وَغَيْرَ أَنْمَاءٍ تُرَى أَنْبَاذِ
كَأَنَّهَا وَالعَهْدُ مُذْ أَقْيَاظِ … أُسُّ جَرَامِيزَ عَلَى وِجَاذِ
وَفَسَّرَهُ فَقَالَ: "الجِوَاذُ": التَفَرُّقُ. وَ"الأُسُّ: الأَصْلُ. وَ"الجَرَامِيزُ": الْحِيَاضُ الصِّغَارُ. الْوَاحِدُ جُرْمُوزٌ. وَ"الوِجَاذُ": الصَّفَا وَلَمْ يُسْمَعْ لَهُ بِوَاحِدٍ، كَذَا قَالَ الشَّيْبَانِيُّ (٤). وَقَالَ غَيْرُهُ: وَاحِدُهَا: وَجْذٌ، وَكَذَا قَالَ سِيبَوَيهِ (٥). و"الهَذَّاذُ": الشَّرِيعَةُ. وَ"السَّيْهَكُ" و"السَّيْهَجُ": الَّتي تَسْهَكُ الأَرْضَ وَتَسْهَجُهَا، أَيْ: تَسْحَقُهَا وَتُذْرِي تُرَابَهَا. وَ "الرِّهَمُ" الأَمْطَارُ الضَعِيفَةُ. وَ"الجَوَاذِي": المُنتَصِبَاتُ يُقَالُ: جَذَا يَجْذُو: إِذَا قَامَ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ.
(١) الاقتضاب: ٣/ ٣٠٥ - ٣٠٦.(٢) أنشده في أدب الكتاب: ٤٩٢ وتمامه:كأنها والعهد مذ أقياط … أس جراميز على وجادسيأتي تخريجه مع باقي الشعر.(٣) الأبيات لأبي محمد الفقعسي في قواعد الشعر: ٦٨؛ اللسان (وجد - جرمز)؛ التنبيه والإيضاح: ٢/ ٧٣؛ شرح الجواليقي: ٢٤٦؛ ما يجوز للشاعر من الضرورة: ٨٢.(٤) التهذيب: ١١/ ١٦٩.(٥) اللسان (وجذ)؛ التهذيب: ١١/ ١٦٩؛ الكتاب: ١/ ٢٥٥.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute