أَلَا هَلْ أَخُو عَيْشٍ لَذِيذٍ بِدَائِمِ (١)
وَالْبَاءُ فِي قَوْلِهِ: "بِغَيْرِ دَمٍ" هِيَ الَّتِي تَنُوبَ مَنَابَ وَاوِ الْحَالِ فِي قَوْلِكَ: جَاءَ زَيْدٌ بِثِيَابِهِ. أَلَا تَرَى أَنَّ مَعْنَاهُ: أَقَتَلْتَ سَادَتَنَا وَهُمْ غَيْرُ مُلْتَبِسِينَ بِدَمٍ.
وقَوْلُهُ: "آمِنَ الْعَظْمِ".
تَقْدِيرُهُ عَلَى مَذْهَبِ الْبَصْرِيِينَ: آمِنَ الْعَظْمِ مِنَّا، فَحَذَفَ، وَعَلَى مَذْهَبِ الْكُوفِيينَ: أَمِنْ عَظْمِنَا، فَأَقَامَ لَامَ الْمَعْرِفَةِ مَقَامَ الضَّمِيرِ" (٢).
ع: "دَلَعَ لِسَانَهُ (٣): أَخْرَجَهُ، وَيُقَالُ: دَلَعَ اللِّسَانُ أَيْضًا وَانْدَلَعَ: إِذَا خَرَجَ" (٤).
قَوْلُهُ: "وَمَرَأَنِي" (٥).
د: يُقَالُ: هَنَأَنِي الطَّعَامُ، وَمَرَأَنِي الشَّرَابُ. قَالَ: (خفيف)
كُلْ هَنِيئًا وَمَا شَرِبْتَ مَرِيئًا (٦)
وَلَطَّ دُونَ الحَقِّ، أَيْ: سَتَرَ دُونَهُ بِالبَاطِلِ (٧).
د: حَكَى ابن القُوطِيَّةِ فِي بَابِ فَعِلَ: "جَدِبَ، وَخَضِبَ، وَحَطِبَ (٨).
(١) البيت للفرزدق في ديوانه: ٣٦٨؛ وصدرهتقول إذا اقلولي عليها وأقردتالتنبيهات: ٢٤٤ ويروي "ألا ليس ذو".(٢) الاقتضاب: ٣/ ٢٧٩.(٣) أدب الكتاب: ٤٤٣.(٤) الأفعال للسرقسطي: ٣/ ٢٩٠؛ العين: ٢/ ٤١؛ تهذيب الإصلاح: ٦١٨؛ التهذيب: ٢/ ٢١٧.(٥) أدب الكتاب: ٤٤٣.(٦) البيت لأبي العطاء السندي أفلح بن يسار، وعجزه:ثم قم صاغرا فغير كريمالبيان والتبيين: ٣/ ٣٤٧؛ الكامل: ١/ ١٢٦.(٧) أدب الكتاب ٤٤٣؛ الإصلاح ١٤٩ - ٣١٩؛ التهذيب: ١٣/ ٢٩٦؛ الصحاح واللسان والتاج (هنأ - مرأ - لطط).(٨) أدب الكتاب: ٤٤٣.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute