د: حَكَى أَبُو عُبَيْدٍ: أَنَّ جُدَدًا بِالفَتْحِ لُغَةُ ضَبَّةَ (١)، وَقَدْ ذَكَرَهَا النَّحْوِيُّونَ وَعَلَّلُوهَا بِأَنَّهُمْ اسْتَثْقَلُوا الضَمَّةَ وَالتَّضْعِيفَ.
قَوْلُهُ: "وَهِيَ مَا ارْتَفَعَ مِنَ الشَّيْءِ" (٢).
فِي الحَدِيثِ: (عَلَى جَنَابِدِ الجَنَّةِ) (٣) يُرِيدُ مَا ارْتَفَعَ مِنْهَا.
د: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ المُطَرِّزُ عَنْ أَبِي العَبَّاسِ ثَعْلَبٍ قَالَ: "الجُنْبُذَةُ: القُبَّةُ"، عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيِّ (٤).
قَوْلُهُ: "وَهُوَ النَّكْسُ فِي العِلَّةِ" (٥).
ط: "النَّكْسُ بِالفَتْحِ المَصْدَرُ، وَبِالضمِّ الاسْمُ، ذَكَرَ ذلِكَ ابن جِنِّيٍ" (٦).
قَوْلُهُ: "وَجَعَلْتُهُ نَصْبَ عَيْنيَّ (٧).
"وَقَدْ قَالَ فِي بَابِ "الحَرْفَيْنِ يَتَقَارَبَانِ فِي اللَّفْظِ وَالمَعْنَى": "النُّصَبُ بِالضَمِّ: الشَّرُّ قَالَ الله ﷿: ﴿بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ﴾ (٨). وَالنَّصْبُ بِفَتْحِ النُّونِ مَا نصب، قَالَ الله - عز جَل -: ﴿إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ﴾ (٩) وَهُوَ النُّصُبُ أَيْضًا بِضَمِّ النُّونِ وَالصَّادِ" (١٠)، فَكَلَامُهُ هَذَا يُوجِبُ أَنْ يُجَوِّزَ "جَعَلْتُهُ نَصْبَ عَيْنِي" بِفَتْحِ النُّونِ" (١١).
(١) هم بنو ضبة بن أد بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، منازلهم في جوار بني تميم، من أيامهم: بزاخة، النصار، وقارب الاشتقاق: ١١٧؛ النقائض: ٢/ ٩٤٦؛ نهاية الأرب: ٢/ ٣٤٦؛ نهاية الأرب للقلقشندي: ٢٩١.(٢) أدب الكتّاب: ٣٩٤.(٣) هو آخر حديث الإسراء في البخاري: ٦/ ٣٧٥ (ح ٣٣٤٢)؛ مسلم: ١/ ١٤٩ ح (٢٦٣)؛ أحمد: ٥/ ١٤٤؛ النهاية: ١/ ٣٠٥.(٤) اللسان (جنبذ).(٥) أدب الكتّاب: ٣٩٥.(٦) الاقتضاب: ٢/ ٢١١.(٧) أدب الكتّاب: ٣٩٥.(٨) سورة ص: الآية ٤٠.(٩) سورة المعارج: الآية ٤٣.(١٠) أدب الكتّاب: ٣١٤.(١١) الاقتضاب: ٢/ ٢١١.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute