قلت: والذي يُعْرَف أنه أُسِر يومَ بَدْرٍ، ولم يُقْتَل. ذكره الواقدي في مَنْ أُسِر يومَ بَدر (١)، وذكر أن الذي أَسَره سَعْدُ بنُ أَبي وَقَّاص، وأن الوَلِيد بن عُقْبَة بن أبي مُعَيْط قَدِم في فِدَائِه، فافْتَدَاه بأربعة آلاف، وقيل إنه أَسلم بعد ذلك.
وروى أبو حاتم السِّجِسْتَاني أنه كان يُصَلِّي خَلْفَ عُمَر بن الخَطَّاب ﵁ وكان طَويلًا، فَقرأ عُمَرُ بنُ الخَطَّاب ﴿كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ﴾ [المنافقون: ٤] فقال: أَبِي تُعَرِّض يا بْن الخَطَّاب؟ واللهِ لا أُصَلِّي خَلْفَك أبدًا، ثم انْصَرف (٢).
(٢٩٤) باب: وائلة، وواثلة.
قال أبو الحسن:
«وَائِلَة بن صَعْصَعَة بن مُعَاوِية بن بَكْر بن هَوَازِن»(٣).
وهذا وَهَمٌ، وقَد سَقَط مِنْ النَّسَب واحِدٌ، والصَّوابُ: وَائِلَة بن مَازِن بن صَعْصَعَة بن مُعَاوِية بن بَكْر بن هَوَازِن.
كذلك هو في جمهرة قَيْس عَيْلَان، قال ابنُ الكُلِبي:«وَوَلَد صَعْصَعَةُ بنُ مُعَاوِية بن بَكر بن هَوَازِن: عَامِرًا -فيه الشَّرَف والعِدة، وهم مِنْ الحُمْس- ومُرَّةَ، ومَازِنًا، وعَائِذًا، ووَائِلًا، وأمُّهم: عَمْرَة بنت عَامِر بن الظَّرِب بن عَمرو بن عَيَّاذ بن يَشْكُر بن عَدوان»(٤).
وعلى أنَّ الدارقُطني ﵀ قد أعاد ذِكْرَه على الصِّحَّة فقال:«وَائلَة بن مَازِن بن صَعْصَعَة بن مُعَاوِية. قال ذلك الزُّبَير بن بَكَّار»(٥).