«أما الأول: فلا شيء فيه، وأما الثاني: بِفَتح العَين وكَسر البَاء، فإن أبا مُحَمَّد وَحْدَه ذكر هذا البَاب، ولم يُورِد فيه إلا ذِكْرَ دِثَار بن عَبِيد بن الأَبْرَص (١)، وكان الأولى أن يَذكُر أباه عَبِيدًا لِشُهْرَتِه».
قلت أنا: وهذا وَهَم؛ لأن الدارقطني قد ذَكَر هذا الباب أيضًا، وجَعَله أولَ بابِ العَين، وذَكَر فيه عَبِيد بن الأَبْرَص، وغَيره (٢).
والله تعالى الموفق.
قال الخطيب في استدراك ما أَخلَّا به:
«عَبِيد بن الأَبْرَص بن جُشَم بن عَامِر بن هِر بن مَالِك بن الحَارِث بن سَعد بن ثَعْلَبة ابن دُوْدَان بن أَسَد بن خُزَيْمَة. الشاعر القَدِيم المشهور».
وأَحَال بذلك على الآمِدِي (٣)، وتَصَوَّر أنه لم يُذْكَر.
وقد ذكر الدارقطني هذا الباب فقال: «عَبِيد بن الأَبْرَص الشَّاعر. ذَكَر الزُّبَير فيما أخبرنا مسلم بن عُبَيد الله، عن الخَضِر بن داود، عنه قال: حدثني محمد بن حسن، عن نَوْفَل بن عُمَارة قال: كان عَبِيد بنُ الأَبْرَص تِرْب عَبدِ المُطَّلِب بن هَاشِم، وبَلغ عَبِيد مِائةً وعِشرين سَنة، وبَقِيَ عبدُ المُطَّلِب بعده عِشرين سنة، ومِن شِعْره القصيدة البَائِيَّة: