كتاب تهذيب مستمر الأوهام على ذوي المعرفة وأولي الأفهام - ت الشوامي

حرف الجيم - (٦٤) باب: جبر، وخير، وما معهما - ص: 225

(٦٤) باب: جَبْر، وخَيْر، وما معهما.

قال أبو الحسن:

«جَبر بن عبد الله القِبْطِي، مَولى بَنِي غِفَار، رَسُول المُقَوْقِس بِمَارِيَة إلى النبي ﷺ. يُقَال: هو مولى أبي بَصْرَة الغِفَارِي» (١).

ثم قال بعد أسطر من هذا الكلام: «عُبَيد بن جَبْر. روى عن أبي مُوَيْهِبة، قاله: يَعْلَى بن عَطاء، عنه. كتبناه في باب: جُبَيْر.

وقال ابنُ إسحاق: عن عبد الله بن عُمَر العَبَلِي: عُبَيْد بن جُبَيْر.

يُشْبِه أن يَكُون أَبوه جَبْر بن عبد الله القِبْطِي الذي تَقَدَّم ذِكرُه في هذه الوَرَقة، والله أعلم» (٢).

وقال -في باب جُبَير الذي أحال عليه-: «عُبَيد بن جُبَيْر، مولى الحَكَم بن أبي العَاصِ. روى حديثَه: محمدُ بن إسحاق، عن عبد الله بن عُمَر العَبَلِي، عن عُبَيد بن جُبَير. وروى هذا الحديث: [الحكم بن فَصِيل، عن يَعْلَى بن عَطاء فقال: عن عُبَيد ابن جَبْر] (٣) وجُبَير: تَصْغِير جَبْر» (٤).

هذا آخر كلامه في البابين.

وهذا وَهَمٌ بَعِيدٌ، ولو تَفَكَّر ﵀ في كلامه، لَعَلِم أن بَعْضَه يَنْقُض بَعضًا، وقد جَرى الفَرْقُ عَلى لِسانِه بَينهُما؛ لأن الأوَّل قال (٥): هو غِفَارِي مَولى أبي بَصْرة.

وقال في الثاني: مولى الحَكَم بن أبي العَاصِ، وهو ابن أُمَيَّة بن عبدِ شَمْس بن

---

(١) «المؤتلف والمختلف» (١/ ٣٧٦).
(٢) «المؤتلف والمختلف» (١/ ٣٧٨).
(٣) بين المعقوفين: سقط من «ف».
(٤) «المؤتلف والمختلف» (١/ ٣٦٥).
(٥) أي: الدارقطني، ولو زِيد كلمة (فيه) هنا لكان أوضح.