ثم قال بَعد أَنْسَابٍ: ووَلَدَ عِيَاذُ بنُ يَشْكُر: عَمْرًا، فَوَلَدَ عَمْرٌو: ظَرِبًا، وحُجْرًا، ولَهَبًا، ووَائِلَة، ورِيابًا، ومَالِك، ومِلْكَان.
فولَدَ ظَرِبُ: عَامِرًا، حَكَمَ العَربِ.
وذكر أنسابًا، ثم قال: ومِن بَني ثَعْلَبةَ بن ظَرِب: ذُو الإِصْبَع الشَّاعِر، وهو: حُرْثَان بن مُحَرِّث بن الحَارِث بن رَبِيْعَة بن هُبَيْرَة بن ثَعْلَبة بن ظَرِب» (١).
(١٥) باب: الأَسَد، والأَشَد.
قال أبو محمد:
«فَأَسَدٌ، كَثِير. وأَشَدُّ بالشِّين المُعجمة فهو: أبو الأَشَدِّ السُّلَمِي، روى عنه عثمان بن زُفَر الجَنْبِي»(٢).
قلت: وقَوله الجَنْبِي: وَهَمٌ؛ لأن الراوي عنه عُثمان بن زُفَر الجُهَنِي (٣). روى عنه بَقِيَّةُ بنُ الوليد، ورواه عن بَقِية كذلك موسى بن أيوب النَّصِيْبِي، وإبراهيم بن أبي العَبَّاس -شيخُ أحمدَ بنِ حَنبل- ويعقوب بن كَعْب الحَلَبِي، وأبو عُتْبة أحمدُ ابن الفَرج.
وكذلك ذكره البَرْقِي (٤) في تاريخه (٥).
قال الخَطِيبُ في استدراك مَا أَغْفَلاه -فَصل في باب الأسد والأشد-:
أبو الأَسَد السُلَمِي، يُعَدُّ في الشاميين. حدث عن أبيه، عن جَدِّه.
(١) «جمهرة النسب» لابن الكلبي (ص ٤٧١: ٤٧٣). (٢) «المؤتلف والمختلف» (١/ ٦٨). (٣) ينظر: «تاريخ دمشق» لابن عساكر (٣٨/ ٣٥٦)، و «تهذيب الكمال» (١٩/ ٣٧٣). (٤) هو أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم، أبو بكر ابن البرقي الحافظ المصري. ينظر: «تاريخ الإسلام» للذهبي (٦/ ٢٧٢). (٥) ينظر: «الإكمال» للمصنف (١/ ٨٤).