«وأما (٢) جُرَيب -بِضَم الجِيم، وبالبَاء المُعجمة بواحِدَة- تَصْغِير جِرَاب، فهو نَسَب شَيْخٍ لنا، هو: أبو الحَسَن محمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ إبراهِيم بن إسماعيل ابن طُور بن نَالُون بن جُرَيْب أبو بكر الكِلَابِي الزَّاهِد البَلْخِي. قَدِم عَلَينا حَاجًّا» (٣).
فَكَنَّاه في أَوَّل ذِكْره: أبا الحَسَن، وكَنَّاه بَعْدَ إِمْضَاءِ نَسَبِه: أبا بَكْر.
فَقد غَلِطَ في أَحَدِهِما، على ما فعل بِعبد الغَنِي ﵀ في كنية ابنِ بَقَاء. (٤)
وهذا (٥) لَفْظٌ قَدْ خَالف بَعضُه بَعضًا، وذلك (٦) خُلْفٌ بَيْن مَنْ روى عنه.
وعلى أنَّ كُنيةَ هذا الرَّجُل: أبَو بَكْر -بِغَير شَكٍّ- وأبو الحَسَن: وَهَمٌ.
وقد ذكره الخَطِيبُ على الصحة في «تاريخ مدينة السلام»(٧) وذكر أن كنيته أبو بكر (٨).
والله تعالى الموفق للصواب.
(١) في «ش»: (حُرَيث وحُرَيْب). وفي «ف»: (حريث وجريث). وينظر: الإكمال (٢/ ٤٣٠). (٢) في المطبوعة: (وأبا)! (٣) «المؤتنف تكملة المؤتلف والمختلف» (١/ ٢٠٠). (٤) يراجع باب (٤٤) من هذا الكتاب. (٥) يعني ما وقع للخطيب من اختلاف في كنيته. (٦) يعني: الاختلاف في كنية ابن بقاء، هل هو أبو علي، أَوْ أبو عبد الله؟ على ما ورد في باب (٤٤) من هذ الكتاب. (٧) (٢/ ٣٩١). (٨) قلت: سبحان الله، لا يضل ربي ولا ينسى! فكنية الرجل: أبو الحسن على ما ذكر الخطيب في «تاريخ مدينة السلام» (٢/ ٣٩١)، بل كما أثبت المصنف نفسه في «الإكمال» (٢/ ٤٣١).