ذكر أبو الحسن هذا الباب في حرف الباء، ثم ذكره في حرف النون (١)، فَقدَّم نُجَيْدًا.
قال أبو الحسن:
«ابنُ بُجَيْدٍ، عن جَدَّتِه أُمِّ بُجَيْد، عن النبي ﷺ: «رُدُّوا السَّائِلَ، ولو بِظِلْفٍ مُحْرَق». وذكر الحديث.
ثم قال بعد ذلك: عبدُ الرحمن بنُ بُجَيْد بن قَيْظِي، صَاحِبُ حديث القَسَامة في اليهود، أن رسول الله ﷺ وَدَاهُ مِنْ عِنْدِه» (٢).
فجعلهُما اثْنَين، وهُما رَجُلٌ وَاحِد، ذَكَره البُخَارِيُّ في «تاريخه» فقال: «عبدُ الرحمَن بن بُجَيْد، الأَنْصَاري، الحَارِثي، المَدَني. روى عنه محمد بن إبراهيم.
قال عبد الله بن يوسف: حدثنا الليثُ، حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن عبد الرحمن بن بُجَيْد -أخي بني حارثة- أن جَدَّتَه حَدَّثَتْه -وهي أُمُّ بُجَيد، وهي ممن بايع النبيَّ ﷺ، عن النبي ﷺ قال: «إن لم تَجِدي إلا ظِلْفًا مُحْرَقًا فادْفَعِيه إلى السَّائِل».
وقال -أيضًا- حَجَّاج: حدثنا حَمَّاد، عن ابن إسحاق (٣)، عن سعيد، عن عبد الرحمن بن بُجَيد الأنصاري، عن جَدَّتِه -أُمِّ بُجَيد- كان النبيُّ ﷺ يَأتينا في بَنِي