عن الدُّولابي فقال:«أبو بَكْر حِصْنُ بن رِيَاح البَصْري».
فَقَوِيَ ما ذَكَره الخَطِيبُ. والله تعالى المُوفِّق للصَّواب (١).
(١١٣) باب: خِلَاس، وجُلَاس، وما معهُما.
قال الخطيب -في استدراك ما أَخَلَّا به-:
«وخَلَّاس بن أُمَيَّة بن جِدَارَة. مِنْ وَلَدِه: عبدُ الله بن عُمَير بن ثعلبة الأَنْصَارِي، بَدْرِيٌّ»(٢).
وهذا غَلَطٌ فَاحِش، وإنما هو: عبدُ الله بن عُمَير بن حَارِثة [بن ثعلبة بن خَلَّاس بن أمية بن جِدَارَة. فأسقط ذكر حارثة](٣).
وقد ذَكره على الصِّحَّة مُوسَى بنُ عُقْبَة، وأبو مَعْشَر، وابنُ إِسْحَاقَ، والوَاقِدِيُّ، وغَيرُهم. والله المُوفِّق (٤).
قال أبو الحسن:
«الجُلَاسُ بنُ عَمْرو. يَروي عن ابنِ عُمَرَ. روى عنه أبو جَنَاب [الكَلْبِي في المَسْح على الجَوْرَبَين»(٥).
(١) ينظر: «الأسامي والكنى» لأبي أحمد الحاكم (١/ ٣٧٨)، و «الموضح أوهام الجمع والتفريق» للخطيب (١/ ٣٠٢)، و «توضيح المشتبه» (٤/ ١١٩). (٢) «المؤتنف تكملة المؤتلف والمختلف» (١/ ٢٨٢). (٣) بين المعقوفين: سقط من «ف». (٤) قلت: قد أغلظ المصنف للخطيب القول في سهوه بإسقاط اسم حارثة، على أن الخطيب قد ذكره بعدها مباشرة على الصواب حينما روى نسبه بسنده إلى محمد بن سعد صاحب «الطبقات». وهو الذي -أعني الخطيب- ذكر أن موسى بن عقبة، وأبا معشر، وابن إسحاق، والواقدي -كذا بنفس الترتيب- ذكروه فيمن شهد بدرا. (٥) «المؤتلف والمختلف» (٢/ ٨٦٦).