«قال أبو الحَسَن: كَرِيم بنُ أبي حَازِم، أَنَّ عَلِيًّا ﵁ كان يُرْزَقُ الطِلَاء (١) ما ذَهَب ثُلُثَاه. روى عنه أبانُ بن عبد الله البَجَلِي، وذَكَره البُخَاري (٢) فقال: كُرَيم. والله أعلم (٣).
قال قلت: قَدْ وَافَق البُخَاريَّ يَعقُوبُ بنُ شَبية السَّدُوسِي في رِواية حَدِيث عن هذا الرجل سماه فيه كُرَيْمَا -بضم الكاف وفتح الراء- ونَاهِيك بِيَعقُوب بن شيبة مَعرِفَةً وفَهْمًا».
قلت أنا: ولست أَعرِف لأبي الحَسَن ﵀ في هذا وَهَمًا، وقد ذَكَر الخُلْفَ فيه، ومُغَلِّطُه غَالِطٌ. والله تعالى الموفق.
قال أبو الحسن:
«زُرَارَة بن كَرِيم بن الحَارِث بن عَمْرو، يروي عن أبيه، عن جَدِّه، عن النَّبِي ﷺ»(٤).
قلت: قوله يروي عن أبيه، عن جَدِّه: وَهَمٌ، إنما يروي عن جَدِّه الحارث بن عمرو، وسمع منه (٥).
(١) يعني: يشرب الطلاء، وهو الشراب المطبوخ من عصير العنب. (٢) «التاريخ الكبير» (٨/ ٤٤٩ - الدباسي). (٣) «المؤتلف والمختلف» (٤/ ١٩٦١). (٤) «المؤتلف والمختلف» (٤/ ١٩٦١). (٥) قلت: سها المصنف في «الإكمال» (٧/ ١٦٦) وقال كما قال الدارقطني: يروي عن أبيه، عن جده. وينظر: «سنن أبي داود» (١٧٤٢)، والنسائي (٧/ ١٦٨)، والدارقطني (٢٥٠٢).