وقيل: هو مُحمد بن إبراهيم الصِّرَاري. تفرد به نَافِع بن يَزِيد في رِوَايَته حَدِيثَه عن يَزِيد بن الهَاد، عنه (١)، بهذا القول. وهُو وَهَم لا يُتَابَع عَليه.
وروى عن الصِّرَاري: بَكرُ بنُ مُضَر، [فَسَمَّاه محمد بن عبد الله، وروى عنه يَزِيدُ بن الهَاد (٢)، فقال كقول بَكر بن مُضَر] (٣) -في رِواية اللَّيث بن سعد (٤)، وعبدِ العزيز بن أبي حَازِم، ومحمد (٥) بن جعفر بن أبي كَثِير- وخالفهم نافع بن يزيد، عن يزيد بن الهاد فقال: محمد بن إبراهيم. وليس بشيء (٦).
والله الموفق.
(١٨٧) باب: الضَّبَاب، والضِّبَاب، والضُّبَاث (٧).
قال الدارقطني:
«النَّابِغَةُ الذُّبْيَاني هو: زِيَاد بن مُعَاوِية بن جابر بن ضِبَاب بن يَرْبُوع بن غَيْظ بن مُرَّة»(٨).
وهذا وَهَمٌ، وقد انْقَلب عَليه اسْمٌ بِقَوله جَابِر بن ضِبَاب؛ وإنما هو: ضِبَاب بن جابر.
قال ابن الكلبي: في «جمهرة نسب قَيْس بن عَيْلان»: «وَولَد يَربُوع بن غَيْظ بن مُرَّة: جَابِرَ، وجَذِيْمَة، ورِياحًا»(٩).
(١) أخرجه الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (٣٠٧١) من طريق نافع بن يزيد. (٢) أخرج حديث يزيد بن الهاد: البخاري في «التاريخ الكبير» (١/ ١٢٩) من طريق محمد بن جعفر، به. (٣) بين المعقوفين سقط من «ف». (٤) أخرجه من طريق الليث: الحاكم في «المستدرك» (٧٢٨١). (٥) من هنا يبدأ خرم في «ف» ويستغرق زهاء عشرين ورقة، إلى أثناء حرف الميم، باب رقم (٢٦٢) وسأشير-إن شاء الله- إلى نهايته في موضعه. (٦) ينظر: «الإكمال» (٥/ ٢٣٩). (٧) في الأصل: (الضُباب)، وهو تصحيف، والمثبت من «الإكمال» (٥/ ٢١٧). (٨) «المؤتلف والمختلف» (٣/ ١٤٦٦). (٩) «جمهرة النسب» (ص ٤١٩).