(٢٤) أحمد بن محمد بن أحمد السِّمْسَار -قراءةً عليه بجامع قَصر الخِلافة- أخبرنا محمد بن عبد الرحمن … (باقيه مُبَيَّض في الأصل، وفي أصل المؤلف)(١).
قال أبو الحسن:
«حِبَّانُ بن يُوسُف الصَّدَفِي. شَهِد فَتْح مِصْر، وكان صَاحِب رَاية الأُجْذُوم، قال ابنُ يُونُس: وأخبرني مَنْ رَأَى وَلدَه بِمِصْر»(٢). هذا آخر كلامه.
قلت: وقَد وَهِمَ عَلى ابنِ يُونس في هذا الكَلام؛ لأن ابنَ يونُس لم يَقُل أخبرني مَنْ رَأى وَلدَه بمصر، وإنما قال:
«حِبَّان بن يُوسف الصَّدَفِي. شَهِد فَتح مِصر، وهو مِنْ بَنِي سَيْف بن بوي (٣)، وهو مِنْ الأُجْذُوم مِنْ الصَّدَف، وكان صاحب راية [الأُجْذُوم مدخلهم مصر. قال أبو سعيد بن يونس: ولقد حدثني جَبَلة بن محمد ابن](٤) بَكْر الصَّدَفِي، عن أُمِّه أمةِ الرحمن (٥) ابنة أحمد بن محمد بن الحارث أنها حَدَّثَته: أنها رَأَت امْرأةً مِنْ وَلَدِ حِبَّان بن يُوسف هَذا، كانت تأتي مَنْزِلَهم، فإذا رَأَوْهَا قامُوا إليها، وأَعْظَمُوها. قالت فسألت أهلي عنها، مَنْ هي؟ فقالوا لي: هذه ابْنَةُ حِبَّان بن يُوسُف الصَّدَفِي».
(١) كذا بالأصلين. (٢) «المؤتلف والمختلف» (١/ ٤١٧). (٣) قوله: (بوي) في «ف» (هو)، وفي «ش» (مو) وضبب فوقها. وينظر: «الإكمال» (١/ ٣٧٤)، و (٢/ ٣٠٧). (٤) بين المعقوفين: سقط من «ف». (٥) في «ف» (أمة عبد الرحمن).