«وحَمْزَة بن أبي أُسَيد السَاعِدِي. سَمِع الحَارِث بن زِياد. روى عنه ابنُ أَخِيه سَعدُ بنُ المُنذِر بن أبي حُمَيد، وعبدُ الرحمن بن سُلَيمان بن الغَسيل».
قلت: وهذا وَهَمٌ فَاحِش؛ لأن المُنذِر: هو ابن أبي حميد، على ما ذَكَره، وحَمزةُ: هو ابنُ أبي أُسَيد، فكيف يَكون أَخَاه، وليس يَجْمَعهما شَيءٌ إلا أنهما مِنْ بَنِي سَاعِدَة.
وأبو أُسَيْد: اسمه مَالِك بن رَبيعَة.
وحَمزة: هو مَدِيْني، سمعَ أباه، والحَارِث بن زِيَاد. روى عنه: ابنُ الغَسِيل، وسَعْد بن أبي حُمَيْد، وشَدادٌ، ومُوسَى بن عَمْرو، والزُهريُّ، ومحمد بن خالد (١).
وأبو حميد الساعدي: اسمه المُنذِر قاله البخاري (٢)، ويقال: عبد الرحمن بن سعد (٣) بن المنذر.
وفيما قال لي أبو القاسم الأحجاري (٤) -بمصر-: أن أحمد بن محمد أخبره به، عن أبي بشر محمد بن أحمد في «كتاب الأسماء والكنى»(٥) قال: أبو حُمَيد السَاعِدي عبدُ الرحمن بن سعد بن المُنذِر.
وقولُ الخَطِيب: سَعْد بن المُنذِر بن أبي حميد، وَهَمٌ آخَر.
وهو: سَعْد بن أبي حميد المنذر، ذكره البخاري (٦) فيمن روى عن حمزة بن
(١) قال ذلك البخاري في «التاريخ الكبير» (٣/ ٤٦). ووقع في «ف» ووافقتها المطبوعة: سعيد ابن أبي حميد .... موسى بن عمرو الزهري، والصواب ما أثبته. (٢) «التاريخ الكبير-الكنى-» (٩/ ٨٧). (٣) في «ف» (سعيد). (٤) كذا في الخطيتين. ولم أقف على هذه النسبة، والظاهر أنه: أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم ابن عمر الصواف المصري، راوي كتاب «الكنى» للدولابي، عن أبي بكر أحمد بن محمد ابن إسماعيل، عنه. ينظر: «تاريخ الإسلام» للذهبي (٩/ ٥٦٣). (٥) «الكنى والأسماء» لأبي بشر الدولابي (١/ ٦٧). (٦) «التاريخ الكبير» (٧/ ٤٧).