وآل الكلام بينهما إلى أن قال لها شدّاد: تعلمين الغيب؟!
فقالت: نعم.
فوقع فى قلب شدّاد من هذا شئ، فكتب إلى محمد بن الحسن، فأجاب محمد بن الحسن، أن جدّد النّكاح، فإنها كفرت.
قال الخاصى: وذكر هذه الواقعة فى «الجامع الأصغر»(١)، عن خلف بن أيّوب، لا عن شدّاد، وهما متعاصران (٢).
وذكر فى «الذّخيرة»، قال: وحكى أن امرأة شدّاد، أو امرأة خلف.
هكذا على الشّكّ.
كان شدّاد إذا اشترى أمة تزوّجها، ويقول: لعلها حرّة، أو جرى كلام على لسان أربابها.
مات فى آخر سنة عشر ومائتين.
حكاه فى «مآل (٣) الفتاوى».
***
٦٤٢ - شريك بن عبد الله القاضى، أبو عبد الله، الكوفىّ (*)
ممّن صحب الإمام، وأخذ عنه.
(١) لمحمد بن الوليد الزاهد السمرقندى، وتأتى ترجمته برقم ١٥٦٤. (٢) فى الأصل: «معاصران». (٣) فى ا: «باب». (*) ترجمته فى: تاريخ خليفة بن خياط (بغداد) ٤٨٤، التاريخ الكبير، للبخارى،-