روى الخطيب، بسنده إليه، قال: نزل فى جوارنا رجل من ستّة أشهر، لا تفوته الصلاة معنا فى جماعة، ثم فقدناه يوما (٢) ويومين وثلاثة (٢)، لم يخرج إلى الصلاة، فجئنا إليه، فقلنا:(٣) لم نرك من ثلاث (٣) حضرت معنا، فما العلّة؟
فقال: لفلان علىّ عشرة آلاف درهم، فجاء الأجل (٤)، فتركت الصلاة حياء منه، وحاجتى سؤالكم أن يؤجّلنى شهرين حتى تدخل غلّتى.
(١) برقم ٧٥٨. فى الجزء الثانى، صفحة ٣٦٦. (*) ترجمته فى: تاريخ بغداد ١٤/ ٤٠٥، ٤٠٦، الطبقات السنية، برقم ٢٨٦١. (٢ - ٢) فى الأصل: «أو يومين وثلاثة»، وفى م: «أو يومين أو ثلاثة»، والمثبت فى: ا، وتاريخ بغداد. (٣ - ٣) فى الأصل: «لم تركت مرات ما حضرت»، وفى ا: «لم تركت مرات حضرت»، وفى م: «لم تركت الصلاة مرات ما حضرت»، والمثبت فى تاريخ بغداد، والنقل عنه. (٤) اختصر المصنف القصة، وجاء بعد هذا فى تاريخ بغداد: «فتحملت عليه بقوم فأجلنى ستة أشهر، ثم أجلنى بعدها أربعة أشهر».